قالت زينب الزلايفي طبيبة مكلفة بتفتيش الشغل بالمديرية الجهوية للشغل والإندماج المهني بالدار البيضاء، المواد الكيميائية مهمة في تأمين حياة صحية وخلق أسباب الراحة الحديثة وهي تضم مجموعة كبيرة من المواد بدءاً من المبيدات الحشرية التي تحسن مدى الإنتاج الغذائي ونوعيته، ومروراً بالأدوية العلاجية، وانتهاءً بالمنظفات التي تساعد في تهيئة ظروف معيشية صحية. كما أن هذه المواد أساسية في كثير من العمليات الصناعية التي تنتج منتجات مهمة في تحقيق مستوى معيشي لائق
وأضافت في مداخلتها حول تقييم المخاطر المهنية المتعلقة بالمواد الكيماوية، خلال اليوم الجهوي للصحة والسلامة المهنية المنظم من طرف المديرية الجهوية للشغل والإدماج المهني، تحت شعار “تقييم المخاطر المهنية ركيزة للوقاية في أماكن العمل -كوفيد 19 نمودجا-“، أنه رغم هذه الإيجابيات فالمواد الكمياوية تخلق معاناة لأرباب العمل والعمال والمسؤولين، في ما يتعلق بالتحكم وتجنب مخاطر هذه المواد في أماكن العمل.
وأكدت الزيلافي أن للمواد الكيميائية مجموعة واسعة من الآثار الضارة المحتملة، منها المخاطر الصحية كأمراض السرطان، والمخاطر المادية مثل قابلية اشتعالها، فضلاً عن الأخطار البيئية كانتشار التلوث وسميتها على الحياة المائية، لكن رغم هذه الثار فقد أُحرز تقدم كبير في تنظيم المواد الكيميائية وإدارتها في مجال الصحة والسلامة المهنية، حيث ينبغي أن يتمتع العمال الذين يتعرضون مباشرة لمواد خطرة بالحق في العمل ضمن بيئة آمنة وصحية، مع إطلاعهم بصورة مناسبة على تلك الأخطار، وتدريبهم، وحمايتهم.
ودعت أرباب العمل والعمال ومنظماتهم إلى التعاون بهدف وضع وتنفيذ سياسات وطنية تدير المواد الكيميائية في العمل إدارة سليمة بحيث تعالج على نحوٍ شامل ومتزامن الجوانب الخاصة بالصحة والسلامة والبيئة والمتعلقة بإنتاج المواد الكيميائية واستخدامها، ووضع أدوات جديدة توفر بسهولة معلومات عن مخاطر المواد الكيميائية فضلاً عن وضع تدابير للوقاية والحماية منها.