أكد مدير الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية (نارسا)، بناصر بولعجول، اليوم الخميس بالرباط، أن مشروع نموذج “السيارة الذكية” الخاصة باجتياز الامتحان التطبيقي لنيل رخصة السياقة يدخل ضمن منظومة إصلاحية باشرتها الوكالة.
وقال بولعجول، في تصريح للصحافة بمناسبة تقديم نموذج ” السيارة الذكية ” بحضور ممثلي مؤسسات تعليم السياقة بالمغرب، إن “هذا المشروع يدخل ضمن منظومة إصلاحية باشرتها الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية تهم الإصلاح الشمولي لمنظومة امتحان نيل رخصة السياقة التي ترتكز على الشقين النظري والتطبيقي، إضافة إلى مجموعة من المشاريع الإصلاحية التي تتعلق على الخصوص بتأهيل قدرات المهنيين”.
وأبرز أن هذه السيارة الذكية، التي يتمثل الهدف منها في الرفع من مصداقية رخصة السياقة في المغرب، ستسمح بالتأكد من أنه تم الحصول على رخصة السياقة عن جدارة واستحقاق، وأن السائق الجديد على اطلاع بمهارات وأسس التعامل مع الفضاء الطرقي أثناء السياقة.
وأشار، في هذا الإطار، إلى أن جميع المناورات التي تتم داخل هذه السيارة الذكية “ستكون مسجلة، مما سيتيح لنا بتفادي مجموعة من الاختلالات التي قد تقع ما بين المترشح والممتحن”، كما سيتم التأكد من مصداقية امتحان رخصة السياقة.
وقال مدير الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية “سنحرص على التطبيق السليم للقرار الذي يفرض الامتحان التطبيقي خاصة فيما يتعلق بالسياقة في الفضاء العام والسياقة خارج الحلبة، وسيتم تنزيل المشروع بشكل تدريجي في القريب العاجل، وفور التأكد من عدم وجود إكراهات مرتبطة باللغات التي ستشملها المنظومة الجديدة المتعلقة برقمنة الامتحان التطبيقي”.
وتابع بالقول “نريد إتاحة اللغة العربية واللغة الأمازيغية باللهجات الثلاث، بالإضافة إلى الفرنسية ولما لا الإنجليزية والإسبانية”.
وخلص بولعجول إلى القول ” إنه حاليا سيتم الانتقال لمرحلة التصنيع من أجل توفير العدد الكافي من السيارات الذكية “.
من جانبه، أبرز رفيق علمي، مدير مركز التميز للابتكار الرقمي بجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية ببنجرير، أن هذا المشروع تم الاشتغال علية لمدة سنتين وتظافرت فيه القدرات العلمية، التقنية والبحثية للجامعة، بالتعاون مع الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية (نارسا) لتطوير هذه السيارة الذكية التي تسمح بتغيير طريقة تقييم الامتحان التطبيقي من خلال آليات تعتمد على الذكاء الاصطناعي.
وبحسب علمي فإن مشروع السيارة الذكية، الذي سيتم تعميمه على جميع جهات المملكة، يهدف بالأساس إلى الحفاظ على حياة السائقين والراجلين على حد سواء.
وتتوخى هذه المنظومة الجديدة إعطاء مصداقية أكبر لعملية الحصول على رخصة السياقة، وإرساء مسلسل للتتبع والشفافية في تقييم المترشحين أثناء اجتياز الاختبار التطبيقي لنيل رخصة السياقة.