#هاشتاغ
شهدت مدينة طنجة، زوال اليوم الجمعة، حادثة مأساوية هزّت مشاعر سكان حي مولاي رشيد، إثر انتحار طبيبة شابة لم تتجاوز 31 عاماً من عمرها.
ووفق المعطيات الأولية، فقد أقدمت الضحية على الانتحار بالقفز من شرفة شقتها بالطابق الرابع لإحدى الإقامات السكنية المجاورة لمستشفى محمد الخامس، وسط ذهول الجيران والمارة.
على الفور، هرعت إلى مكان الحادث فرق الأمن والوقاية المدنية التي قامت بتطويق موقع الواقعة، فيما باشرت النيابة العامة المختصة تحقيقاتها للكشف عن الظروف الحقيقية والملابسات المحيطة بهذه الواقعة الأليمة، مع التركيز على الجوانب النفسية والاجتماعية التي قد تكون وراء هذا القرار المفجع.
وقد خلفت وفاة الطبيبة حالة حزن وألم عميقين في أوساط زملائها وأفراد مهنتها، إذ تمثل هذه الحادثة صدمة خاصة بالنظر إلى طبيعة المهنة التي تجسد الأمل والإنقاذ، وسط واقع يعاني فيه القطاع الصحي من ضغوطات نفسية ومهنية كبيرة.
هذه المأساة أعادت إلى السطح نقاشاً مجتمعياً حول أهمية دعم الصحة النفسية للعاملين في القطاع الطبي، الذين غالباً ما يواجهون معاناة صامتة وغياب آليات فعالة للدعم النفسي، وسط مطالب متجددة بوضع برامج تأهيلية واستباقية للحفاظ على صحتهم النفسية وضمان بيئة عمل إنسانية وآمنة.