هاشتاغ
شهدت أسعار الدواجن في الأسواق المغربية خلال الأيام الأخيرة ارتفاعًا جديدًا، حيث تجاوز سعر الكيلوغرام من الدجاج الحي عتبة 32 درهمًا، في ظل موجة حر غير مسبوقة ضربت مناطق واسعة من البلاد نهاية يونيو وبداية يوليوز الجاري. ووفق إفادات مهنيين في القطاع، فإن هذه الحرارة المرتفعة تسببت في نفوق أعداد كبيرة من الكتاكيت، مما أدى إلى تراجع العرض وارتفاع الأسعار، في ظرفية تتسم أصلًا بتدهور القدرة الشرائية لفئات واسعة من المواطنين.
لكن فاعلين آخرين داخل القطاع أكدوا أن الظرف المناخي لا يمثل سوى جزء من الأزمة، معتبرين أن غياب المراقبة على شركات الأعلاف واحتكارها للسوق يشكل السبب الأهم في تفاقم الوضع. وفي هذا السياق، قال محمد أعبود، رئيس الجمعية الوطنية لمربي دجاج اللحم في تصريحات صحفية، إن أسعار مدخلات الإنتاج لا تزال مرتفعة، رغم الانخفاض المسجل عالميًا في أسعار الأعلاف، مؤكدًا أن المستهلك المغربي لا يستفيد من هذا التراجع بسبب اعتماد البلاد شبه الكلي على الأعلاف المستوردة.
وأوضح أعبود أن تكلفة الإنتاج وصلت سنة 2024 إلى حوالي 20 درهمًا، في حين أن التوقعات الرسمية بموجب مخطط المغرب الأخضر كانت تسعى إلى خفضها إلى 8 دراهم. كما نبّه إلى تدني جودة الأعلاف المطروحة في السوق، ما يزيد من كلفة الإنتاج ويثقل كاهل المربين. واقترح بالمقابل توجيه الإنتاج نحو المجازر الصناعية المرخص لها، من أجل الحفاظ على استقرار السوق، وتجنب الصدمات الموسمية التي تضر بالمنتجين والمستهلكين على حد سواء.