800 مليون للمغرب التطواني.. إنقاذ حقيقي أم عودة خفية لرموز الأزمة؟

هاشتاغ/تطوان
صادقت جماعة تطوان في دورة استثنائية على دعم مالي بقيمة 800 مليون سنتيم لفريق المغرب أتلتيك تطوان، في خطوة اعتبرها المتابعون إيجابية لإنقاذ النادي من أزمته المالية الخانقة، التي أثرت بشكل مباشر على استعداداته للموسم الرياضي الجديد. هذا القرار لقي ترحيباً واسعاً من الجماهير التطوانية التي رأت فيه تعبيراً عن التزام السلطات المحلية بمساندة الفريق وإعادة الاستقرار إليه بعد موسم شاق اتسم بالنتائج السلبية والاضطرابات الإدارية.

لكن التفاؤل لم يخلُ من شكوك وانتقادات، إذ برزت مخاوف من عودة غير مباشرة للرئيس السابق عبر ترشيح أحد المقربين منه لخلافته، في خطوة اعتبرها البعض محاولة لإعادة إنتاج الأزمة السابقة. كما طالت الانتقادات اللجنة التحضيرية المكلفة بالإعداد للجمع العام، بعدما أقدم أحد أعضائها المحسوبين على نفس التيار على ممارسة صلاحيات فردية، من بينها عقد اجتماعات مع اللاعبين والجهاز التقني، ما اعتُبر خرقاً لمبدأ العمل الجماعي وتجاوزاً لاختصاصات محددة مسبقاً.

ويخشى المتتبعون أن تتحول هذه التحركات إلى مقدمة لإحياء أساليب تدبيرية أضرت بمصالح النادي في السابق، داعين إلى تحصين المرحلة المقبلة بالشفافية في اختيار المكتب المسير الجديد وضمان تمثيله لتطلعات الجماهير. وبينما يترقب الشارع التطواني ما ستسفر عنه الأسابيع المقبلة، تبقى الآمال معلقة على أن يوظف الدعم المالي في بناء فريق تنافسي يعيد لفارس الشمال مكانته، بعيداً عن أي صراعات خفية أو حسابات ضيقة.