في ظل الاحتجاجات التي تعرفها عدد من المدن المغربية بسبب تردي الخدمات الصحية وانتشار المصحات الخاصة التي تستنزف جيوب المرضى، خرج الأمين العام لحزب الاستقلال نزار بركة بتصريحات غريبة بمدينة العيون أثارت استغراب متابعين اعتبروها محاولة للركوب على موجة الاحتجاج والتنصل من مسؤولية حزبه، كجزء من الحكومة الحالية برئاسة عزيز أخنوش.
وقال بركة خلال ترؤسه مساء السبت لقاءً تواصلياً بمدينة السمارة نظمّه الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلسي النواب والمستشارين حول موضوع «الأقاليم الجنوبية للمملكة: دينامية تنموية متواصلة»، إن حزبه يلتزم بالدفاع عن مجانية الصحة وتحسين جودة الخدمات.
و أشار إلى الجهود الحكومية في رفع أجور الأطباء وتدبير الأقطاب الصحية جهوياً، داعياً إلى استمرار المشاركة السياسية المكثفة في الأقاليم الجنوبية باعتبارها رافعة للتنمية والديمقراطية.
هذا الكلام التزم به أمام عدد من قيادات الحزب بينهم مولاي حمدي ولد الرشيد، عضو اللجنة التنفيذية ورئيس مجلس جماعة العيون، وسيدي محمد ولد الرشيد، رئيس مجلس المستشارين، وعلال العمراوي، رئيس الفريق الاستقلالي بمجلس النواب، إلى جانب برلمانيي الحزب ومنتخبيه المحليين والجهويين ورؤساء المجالس الترابية بجهة العيون الساقية الحمراء.
وتأتي تصريحات بركة في وقت يطالب فيه المواطنون بخطوات فعلية لتحسين جودة الخدمات الصحية العامة والحد من استنزاف المصحات الخاصة لجيوب المرضى.
