هاشتاغ
تواصل احتجاجات جيل Z بالمغرب دخولها اليوم الرابع، في مشهد غير مسبوق منذ سنوات، بينما تصر الحكومة برئاسة عزيز أخنوش على التزام الصمت، وكأن مطالب آلاف الشباب لا تعنيها.
هذا الغياب التام لأي تفاعل رسمي فُسِّر على نطاق واسع كسياسة للهروب إلى الأمام و”دفن الرأس في الرمال”، تاركةً الأجهزة الأمنية وحدها في مواجهة غضب الشارع.
اللافت أن مكونات الأغلبية الحكومية، من أحزاب الاستقلال والأصالة والمعاصرة والتجمع الوطني للأحرار، اختارت بدورها الانسحاب من واجهة الأحداث، مكتفية بمراقبة المشهد عن بعد.
في المقابل تصاعدت وتيرة التعبئة الرقمية عبر منصة “GenZ212”، التي نجحت في حشد آلاف المتظاهرين في مدن كبرى كالدار البيضاء وأكادير وطنجة وتطوان.
وردد المحتجون شعارات قوية من قبيل: “الصحة أولاً.. مبغيناش كأس العالم” و “الشعب يريد إسقاط الفساد”.
هذا الغموض في الموقف الحكومي يعمّق القطيعة مع الشارع ويضع السلطة أمام اختبار حقيقي: إما فتح قنوات حوار جادة، أو مواجهة تصعيد قد يتجاوز التوقعات.