Hashtag
تواصل الجزائر تمسكها بموقفها الرافض لأي مبادرة تهدف إلى تسوية النزاع حول الصحراء المغربية، في وقت تتزايد فيه الدعوات الدولية إلى دعم حل سياسي واقعي ودائم، على أساس مبادرة الحكم الذاتي التي قدمها المغرب سنة 2007 تحت إشراف الأمم المتحدة.
فأمام كبار قادة الجيش الجزائري، جدد الرئيس عبد المجيد تبون تمسك بلاده بموقفها التقليدي من هذا الملف، قائلاً إن “قضية الصحراء الغربية هي حالة من حالات إنهاء الاستعمار، ولن أتخلى عن الصحراء الغربية”، وسط تصفيق الحاضرين من القيادات العسكرية.
وأضاف تبون أن “الجزائر تدعم الحل الذي يقبله الصحراويون، وترفض فرض أي حلول لا يقبلونها”، في تصريحات تؤكد استمرار الجزائر في نهجها التصعيدي تجاه المقترحات الأممية والدولية.
ويأتي هذا الموقف في الوقت الذي تعارض فيه الجزائر بشدة المبادرات التي تقودها ثلاثة من الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن، وهي الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة، والرامية إلى دفع الأطراف نحو حل سياسي عملي مبني على الواقعية وروح التوافق، وفق ما نصت عليه قرارات مجلس الأمن الأخيرة.
من جهته، جدد وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، خلال كلمة ألقاها بمناسبة “يوم الدبلوماسية الجزائرية”، دعمه للموقف الذي عبّر عنه الرئيس تبون، مؤكداً أن الجزائر “لن تغير موقفها من قضية الصحراء”.
وتأتي هذه التصريحات في وقت تواصل فيه الأطراف الدولية، خاصة واشنطن وباريس ولندن، مساعيها لدعم مسار المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، ستافان دي ميستورا، من أجل إعادة إطلاق المفاوضات على أساس الحل السياسي القائم على الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية.
ويرى مراقبون أن استمرار الجزائر في رفض هذه المبادرات يعكس رغبتها في إطالة أمد النزاع الإقليمي وإبقاء المنطقة في حالة توتر، رغم الإجماع الدولي المتزايد حول وجاهة المقترح المغربي كحل وحيد وواقعي للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.