اجتماع طارئ يهز قيادة “البام” قبل لحظات من إلغاء دورة المجلس الوطني

هاشتاغ
شهد حزب الأصالة والمعاصرة ليلة الجمعة حالة ارتباك غير مسبوقة، بعدما تقرّر بشكل مفاجئ إلغاء دورة المجلس الوطني التي كان مقرراً انعقادها صباح السبت 22 نونبر 2025 بمدينة سلا، دون تقديم أي توضيحات رسمية من رئاسة المجلس أو القيادة الثلاثية، ما أحدث موجة غضب واسعة وسط الأعضاء.

مصادر حزبية متطابقة أفادت أن قرار الإلغاء جاء بعد اجتماع عاصف جمع القيادة البامية على نحو طارئ، عقب تسرب معطيات جديدة من تحقيقات المدير السابق للوداد الرياضي، سعيد الناصري، والتي ورد فيها اسم أحد القياديين البارزين بالحزب، المشار إليه بـ ن. ك، وهو ما وضع قيادة “البام” في موقف حرج داخلياً وإعلامياً.

وبحسب المعطيات المتداولة، فقد عقدت القيادة اجتماعاً مغلقاً، شهد تصعيداً حاداً في المواقف تجاه ن. ك، وسط مطالب بضرورة توضيح موقفها وتقديم إجابات دقيقة حول ما ورد في التحقيقات، تجنباً لأي ارتدادات سياسية قد تمس صورة الحزب أو تخلق حالة ارتباك داخلي.

وبينما كان أعضاء المجلس الوطني يتوجهون إلى مدينة سلا لحضور الدورة العادية، تفاجأ العديد منهم، خاصة القادمين من مدن بعيدة، بتوصّلهم مساء الجمعة بقرار التأجيل دون أي تفسير رسمي، ما خلف استياءً عارماً وتدوينات غاضبة على مواقع التواصل من طرف بعض الأعضاء الذين اعتبروا أن “غياب الوضوح يزيد من تعميق الأزمة داخل الحزب”.

مصادر أخرى لم تستبعد أن يكون قرار التأجيل مرتبطاً كذلك بمحاولة القيادة احتواء الأزمة الداخلية قبل انفجارها في دورة المجلس الوطني، خاصة أن عدداً من الأصوات كانت تستعد لتوجيه انتقادات حادة لأداء القيادة في المرحلة الأخيرة سواء على المستوى الحكومي او الحزبي.

وإلى حدود كتابة هذه السطور، لم يصدر أي بلاغ رسمي عن قيادة الحزب يوضح ملابسات ما جرى، فيما يُتوقع أن تشهد الساعات القليلة المقبلة تطورات جديدة قد تحدد مستقبل التوازنات داخل البام.