طالب نشطاء جزائريون على موقع التواصل الاجتماعي « فيسبوك »، بفتح الحدود بين المغرب و الجزائر، داعين إلى تنظيم وقفة احتجاجية لهذا الغرض بعد غد الثلاثاء على الساعة العاشرة زوالا بالمنطقة الحدودية « الجنرال لطفي ».
وليست المواطنون فقط الذين يطالبون بفتح الحدود مع المغرب، بل إن السلطات الجزائرية نفسها عبرت عن نيتها للقيام بذلك، تفاعلا مع خطاب الملك محمد السادس الذي دعا فيه لضرورة الانفتاح على الجارة الجزائر.وحسب صحيفة « اندبندنت عربية »، فإن جهات سيادية في الجزائر باشرت نقاش فتح الحدود البرية مع المغرب، وهو القرار الذي اتخذ لأول مرة منذ 25 سنة من إغلاق الحدود من طرف القيادة الرئاسية الجديدة التي عوضت نظام الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة.
وذكرت الصحيفة ذاتها أن القادة الجزائريون يبحثون عن الطريقة الأنجع لفتح الحدود مع المغرب، بسبب « وجود قضايا خلافية عالقة »، مستعينة بآراء أكاديميين شاركوا في النقاش حول إمكانية تنقل المسافرين بين البلدين وتتبع حركتهم، فضلا عن طرق التبادل التجاري بعد فتح الحدود.ويأتي فتح هذا النقاش بعد أيام من الخطاب الملكي بمناسبة عيد العرش، والذي جدد فيه الملك محمد السادس موقف المغرب الثابت من انفتاحه على الجارة الشرقية الجزائر، والأمل في تحقيق الشعبين الشقيقين الوحدة، خصوصا بعد فرحة الشعب المغربي بتتويج المنتخب الجزائري بلقت كأس إفريقيا للأمم 2019، ودعوة مجموعة من الشباب إلى فتح الحدود بين الجارتين.
وقال الملك محمد السادس، في خطابه الأخير: « ما تجسد فعلا من خلال مشاعر الحماس والتعاطف التي عبر عنها المغاربة ملكا وشعبا بصدق وتلقائية دعما للمنتخب الجزائري لكرة القدم خلال كأس إفريقيا، المقامة بمصر ومشاطرتهم مشاعر الفخر والإعتزاز بالتتويج المستحق بها وكأنه بمثابة فوز للمغرب أيضا ».
