# هاشتاغ
كشفت معطيات حديثة عن تراجع مقلق في المساحات الزراعية بالمغرب، حيث فقدت البلاد حوالي 294 ألف هكتار من أراضيها الفلاحية خلال الفترة الممتدة ما بين سنتي 2014 و2023. ويأتي هذا التراجع في سياق ضغوط بيئية واقتصادية متزايدة، في وقت يعتمد فيه الاقتصاد الوطني بشكل كبير على النشاط الزراعي، خاصة في ما يتعلق بتصدير الخضر والفواكه.
وبحسب بيانات منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (FAO)، التي تمت معالجتها من طرف منصة “Hortoinfo” المتخصصة، فإن المغرب يشهد تآكلاً مستمراً في الرقعة الزراعية، ما يهدد مستقبل المحاصيل الحيوية ويُضعف من القدرة التصديرية للقطاع الفلاحي، الذي يشكل ركيزة أساسية في الأمن الغذائي الوطني والدخل القروي.
هذا التراجع يثير تساؤلات حول أسباب تقلص المساحات المزروعة، ومدى نجاعة الاستراتيجيات الفلاحية الحالية، خاصة في ظل التغيرات المناخية وندرة المياه، وهو ما يستدعي تدخلاً عاجلاً من الجهات المعنية لإعادة النظر في سياسات تدبير الموارد الزراعية وضمان استدامة الإنتاج الفلاحي بالمملكة.