أنس اليملاحي عضو المكتب الوطني للشبيبة الاتحادية: « لا ديمقراطية اليوم من دون مشاركة الشباب السياسية »

هاشتاغ:
دعا أنس اليملاحي عضو المكت الوطني، إلى ضرورة سن سياسات عمومية موجهة للشباب، كفئة عمرية ذات خصوصية، كما طالب بضرورة دعم المنظمات الشبيبية السياسية ماليا من طرف الدولة، نظرا لما تلعبه من أدوار مهمة إلى جانب الشبيبة المغربية.
وقال أنس اليملاحي في كلمته بمناسبة افتتاح الملتقى الجهوي بجهة طنجة تطوان الحسيمة في إطار نسخته الثالثة المنعقد بشفشاون، أن  » الملتقى الجهوي الثالث للشبيبة يأتي في سياق مبادرة مهمة، أعلن عنها الحزب، وانخرطت فيها كشبيبة اتحادية بكل أجهزتها ومناضليها، وهي مبادرة الانفتاح والمصالحة، التي شكلت نقطة تحولية في مسار عملنا الحزبي، وعكست رغبة كل الاتحاديات والاتحاديين، قيادة وقواعد، في ضرورة رسم الأفق الاتحادي بشكل جماعي ».
وأضاف أن « انخراط الشبيبة الاتحادية في مبادرة الانفتاح والمصالحة، التي أعلنت عنها القيادة السياسية، كان منطلقه إيماننا الراسخ أن نداء الأفق الاتحادي الذي أطر هذه المبادرة، يجب أن يكون أساس كل محاولة تهدف إلى استشراف مستقبل الحزب والوطن ».
مؤكدا على أن « نجاح المبادرة، والذي تجسد في احتفالية الحزب بالذكرى 60 على تأسيسه، إشارة على أننا توفقنا في تفعيل رغبة وأمل كنا نعتبره إلى الماضي القريب جدا، مهمة مستحيلة، لكننا نجحنا في تفعيل أمل المصالحة، وتحويله إلى قرار، ثم تصريفه كإجراءات ولقاءات وأنشطة، فأصبح الأمل المستحيل، واقعا حزبيا متميزا ».
وأوضح عضو المكتب الوطني أن  » أخطر مآزق الديمقراطية، هي أزمة المشاركة السياسية، وهو المأزق الذي يؤرقنا في الشبيبة الاتحادية، على اعتبار أننا حركة حاملة لهم التغيير بالبلد، ومناضلة لأجل الديمقراطية بالمغرب »، معتبرا أن « الشباب كفئة اجتماعية، هي من تشكل الشريحة العريضة من المجتمع المغربي، ما يعني أن مشاركة الشباب في السياسية، مسألة شرطية اليوم لتحقيق الديمقراطية، إذ أنه يمكن القول أنه لا ديمقراطية اليوم من دون مشاركة الشباب السياسية، حيث أصبحت اليوم مشاركة الشباب ضرورة أكثر من أي وقت مضى، أولا من أجل توظيفه وتوظيف طاقاته توظيفا جيدا، في اتجاه بناء وطنه، وحماية مصالحه، وثانيا من أجل تحصينه وحمايته من الانجرار والتماهي مع دعوات عدمية، لا تبغي غير استغلال هيجانه وعنفوانه، من أجل تحقيق مصالح سياسية ضيقة، ضدا على مصالحه. »
واعتبر اليملاحي في كلمته أن « الشباب هو المحرك الرئيس في كل الخطط والمشاريع التنموية، وعليه فضمان نجاح هذه المشاريع والخطط، رهين بمدى إشراك الشباب في صياغتها، وبحجم تضمنها لحلول وتدابير تهدف إلى تغيير أوضاعه الاجتماعية »، مضيفا أنه « قد أصبح من الضروري اليوم، التفكير في مشاريع واستراتيجيات تلامس انشغالات الشباب الحقيقية، وتقترح حلولا واقعية لمشاكله، وبصورة تتجاوز منطق الشعارات وإعلان النوايا، إلى سن برامج وسياسات خاصة بهم، كفئة عمرية وشريحة اجتماعية ذات مميزات ومشاكل خصوصية، حيث يكون لهم، ومن خلال المنظمات الجادة التي تعبر عن اهتماماتهم وانشغالاتهم، دور أساسي في صياغتها ».

اترك تعليقاً

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *