هاشتاغ _ الرباط
أعربت أغلبية الكنديين عن قلقهم المتزايد بشأن قضايا الهجرة غير الشرعية، حيث كشف استطلاع أجرته شركة “ليجير” أن 65% من الكنديين يعتقدون أن البلاد تستقبل عددًا أكبر مما ينبغي من المهاجرين.
ويمثل هذا الرقم زيادة كبيرة مقارنة بالسنوات السابقة، ويعكس تصاعد النقاشات حول الهجرة مع اقتراب موعد الانتخابات الفيدرالية.
ووفقًا للاستطلاع الذي شمل 1,539 كنديًا وأجري بين 22 و24 نوفمبر، فإن ما يقرب من نصف المستجيبين (50%) يدعمون عمليات طرد جماعي للمهاجرين غير الشرعيين. هذا التحول يعكس تغيرًا جذريًا في مواقف الكنديين الذين كانوا في السابق أكثر تقبلاً لفكرة الهجرة مقارنة بجيرانهم في الولايات المتحدة.
ويرى محللون أن هذا التغير قد يكون مرتبطًا بالخطاب السياسي في أمريكا الشمالية، خاصة مع تأثير الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، الذي أعاد قضية الهجرة إلى صدارة النقاشات.
ورغم تصاعد القلق الشعبي، تظهر الأرقام الرسمية انخفاضًا كبيرًا في أعداد المهاجرين الذين يعبرون الحدود بشكل غير قانوني، حيث سجل عام 2024 عبور 865 مهاجرًا فقط للحدود الكندية بشكل غير قانوني، مقارنة بـ31,520 طلب لجوء تم تقديمها في عام 2023. يعزى هذا الانخفاض إلى تشديد الإجراءات الحدودية والرقابة المتزايدة.
ومع اقتراب الانتخابات الفيدرالية، يبدو أن قضية الهجرة ستظل محورية في النقاشات السياسية، إذ أن هذا التغير الملحوظ في المزاج العام يضع ضغطًا على الأحزاب السياسية لتقديم حلول واضحة حول هذا الملف.
ًويبقى التساؤل قائمًا حول ما إذا كانت كندا ستتجه نحو سياسات أكثر صرامة في ملف الهجرة، أم أن قيمها القائمة على التعددية والتسامح ستتمكن من الصمود أمام هذا التحول الواضح في الرأي العام.