فضائح الجامعة الملكية المغربية للشطرنج لا تنتهي، فبعد إحالة ملف الجامعة على قاضي التحقيق بالمحكمة الزجرية بالبيضاء بتهم موجهة لثلاث أعضاء و الكاتبة ، حيث يتابع الرئيس مصطفى أمزال، الذي هو في نفس الوقت موظف بالوزارة الوصية، بخيانة الأمانة و المشاركة في تزوير محرر بنكي، بتحويله مبالغ مالية من حساب الجامعة إلى حسابه الشخصي لأكثر من مئآت الملايين وكذا ضخ مجموعة من الشيكات المرتبطة بالجامعة لحسابه الشخصي، واستخراج أكثر من أربعمائة مليون نقدا بالاضافة، وضعت بالأمس شكاية مباشرة بالوشاية الكاذبة في ملف دولي ثبتت فيه مسؤولية مصطفى امزال بالتزوير و عوقبت الجامعة الملكية بالتوقيف لمدة سنتين عن المشاركة في التظاهرات الدولية، مما اضطر جل الأبطال المغاربة المصنفين للالتحاق بدول أخرى للتدريب و اللعب.
الشكاية التي تخص الوشاية الكاذبة وضعها بالأمس أحد المدراء التقنيين السابقين بالجامعة، ويتعلق الأمر بيوسف بوقدير. وترجع أطوار هذه القضية إلى فضيحة عالمية تخص تزوير ملفات الحصول على لقب حكم دولي تم الكشف عنها خلال شهر دجنبر 2005. بطل هذه العملية كان هو رئيس الجامعة مصطفى أمزال الذي أحيل على لجنة الأخلاقيات التابعة للاتحاد الدولي للشطرنج.
قامت هذه الأخيرة بإجراء بحث في النازلة انتهى بإصدارها يوم 29 يوليوز 2007 قرارا بإدانة مصطفى أمزال بتهمة تزوير ملفات الحصول على لقب حكم دولي و توقيفه لمدة 3 سنوات و منع المملكة المغربية من احتضان المنافسات الدولية لمدة سنتين.
وعوض أن يطعن مصطفى أمزال في قرار لجنة الأخلاقيات التابعة للاتحاد الدولي للشطرنج لدى المحكمة الرياضية بلوزان فضل رفع دعوى قضائية سنة 2012 ضد السيد يوسف بوقدير، الذي كان شاهدا في قضية التزوير الدولية، موجها له عدة تهم من بينها خيانة الأمانة و توزير وثائق رسمية.
القضاء أنصف السيد يوسف بوقدير و اسقط عنه التهم المنسوبة إليه في قرار اتخذته الغرفة الجنحية الاستئنافية بالدر البيضاء بتاريخ 14/07/2017 تحت عدد 4069.
مصطفى أمزال يتابع حاليا بالوشاية الكاذبة بالإضافة الى خيانة الأمانة و المشاركة في تزوير محرر بنكي أو تجاري و استعماله أمام قاضي التحقيق بالمحكمة الزجرية الابتدائية بالدار البيضاء بعد أن وضعت الجمعية المغربية لحماية المال العام شكاية ضده بطلب من أعضاء المكتب المديري بعد أن تم الكشف من طرف أمين مال الجامعة عن قيام مصطفى أمزال بتحويل مبالغ مالية ضخمة من حساب الجامعة إلى حسابه الشخصي صيف سنة 2015 و سحبه لمبالغ هامة نقدا من حساب الجامعة صيف سنة 2016
