تنفيذا للتعليمات الملكية السامية، شارك الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإدارة الدفاع الوطني، عبد اللطيف لوديي، اليوم الأربعاء، عبر تقنية الفيديو، في الاجتماع السادس عشر لوزراء دفاع المبادرة “5+5 دفاع”، التي تنعقد هذه السنة تحت الرئاسة المالطية.
وذكر بلاغ لإدارة الدفاع الوطني، أن هذا الاجتماع، الذي ضم عشرة وزراء دفاع من دول غرب البحر الأبيض المتوسط، شكل مناسبة لوضع حصيلة أنشطة التعاون التي تم تنفيذها سنة 2020، وتحديد خطة عمل لسنة 2021.
وفي كلمة له بالمناسبة، أشاد لوديي بالجهود التي يبذلها أعضاء المبادرة لتطوير آليات تعاون منتظمة وبرغامتية في العديد من المجالات ذات الاهتمام المشترك.
وأضاف البلاغ أن لوديي أعرب عن ارتياحه لنتائج عمل الأبحاث في مجال الدفاع السيبراني، الرامية إلى تعزيز التعاون من خلال تبادل المعلومات والخبرات والممارسات المثلى في محاربة الهجمات المعلوماتية والحفاظ على أنظمة المعلومات.
من جهة أخرى، أشار الوديي إلى أنه من أجل الحد من ظاهرتي الهجرة السرية والإرهاب والتصدي لأسبابهما العميقة في دول الجنوب، من الضروري تفضيل مقاربة شاملة، وتعاونية وملائمة، وذلك في إطار المسؤولية المشتركة، مبرزا إن المملكة المغربية تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس تنخرط تماما في هذه المقاربة.
كما أعرب الوديي عن ارتياحه للجهود الكبيرة التي تبذلها أجهزة الصحة العسكرية، رجالا ونساء، إلى جانب السلطات المدنية لمواجهة جائحة كورونا، مبرزا أن مساهمتهم كانت حاسمة وحظيت بتقدير كبير من قبل الساكنة.
وخلال هذه المداخلة، قدم لوديي تهانئه للسلطات الليبية على إثر التقدم والتوافق الذي تم التوصل إليه، والمنبثق عن مفاوضات الأطراف المعنية، مجددا دعم المملكة المغربية، تحت رعاية الأمم المتحدة، لجهود المجتمع الدولي من أجل الاستقرار والوحدة الترابية والسلام في هذا البلد الشقيق.
وتجدر الإشارة إلى أنه تمت في أعقاب هذا الاجتماع المصادقة، على إعلان مشترك من قبل مسؤولي الدول الأعضاء في المبادرة. وقد أعرب هذا الإعلان، على الخصوص، عن تقديره للمساهمة القيمة للقوات المسلحة للدول الأعضاء في الصمود ضد جائحة كوفيد-19 والإرهاب والجريمة المنظمة.
ويذكر أن الرئاسة الدورية للمبادرة برسم سنة 2021 قد أوكلت لجمهورية موريتانيا الإسلامية.