عقدت جمعية الصداقة المغربية – الأسترالية، أمس الأربعاء، جمعها العام السنوي بمشاركة جميع أعضاء مجلس إدارتها.
وشكل هذا اللقاء السنوي، الذي ترأسه سفير صاحب الجلالة بأستراليا السيد كريم مدرك، مناسبة لتقييم الدور الذي تقوم به الجمعية في تعزيز العلاقات الثنائية بين المملكة وأستراليا، وآفاق السنة القادمة، لاسيما اعتماد خطة العمل 2021، وتدارس مقترحات لتعزيز مكانة الجمعية كمنصة للتفاعل والتبادلات بهدف تعزيز العلاقات بين مكونات المجتمعين المغربي والأسترالي.
وسلط الرئيس الشرفي للجمعية، السيد مدرك، الضوء على التطور المتواصل للعلاقات بين المغرب وأستراليا في مختلف المجالات، مستعرضا المبادرات الجارية لدعم الديناميات الإيجابية للعلاقات بين الرباط وكانبرا.
كما أشار إلى أن العلاقات بين المغرب وأستراليا تنطوي على مجموعة واسعة من الفرص لكلا البلدين، مبرزا في هذا السياق أن تحسين المعرفة المتبادلة هو أفضل وسيلة لتحرير إمكانات علاقات البلدين لصالح شعبيهما اللذين تربطهما مصالح مشتركة في عدة قطاعات.
وأكد الدبلوماسي المغربي على أهمية المنظمات غير الحكومية في التقارب بين المجتمعين المغربي والأسترالي، نظرا لإسهاماتها الإيجابية في إقامة روابط مباشرة بين مواطني البلدين، مضيفا أن وجود مهارات عالية المستوى داخل هذه الجمعية سيعطي بكل تأكيد قيمة مضافة لعملها وطريقة اشتغالها.
من جهته، نوه رئيس جمعية الصداقة المغربية-الأسترالية، السيد أليكس رادوجيف، بإحداث هذه المنصة “الملهمة” لتعزيز روابط التعاون بين المغرب وأستراليا، وضخ زخم جديد فيهما خارج النطاق الرسمي.
وأكد في هذا الصدد أنه لن يدخر جهدا، إلى جانب أعضاء مجلس الإدارة الآخرين، في اقتراح أفكار مبتكرة وتنفيذ إجراءات ملموسة لدعم النمو “الهائل” للتفاعل بين المغرب وأستراليا في عدد من المجالات.
وقال السيد رادوجيف إن المغرب معروف من قبل الأستراليين، بالأساس، كوجهة سياحية بامتياز، مؤكدا أن الإنجازات الهامة التي حققتها المملكة في مجال التنمية الاقتصادية والطاقات المتجددة، ومكانتها كشريك تجاري رائد في منطقة البحر الأبيض المتوسط وإفريقيا، ستثير اهتماما أكبر من قبل الفاعلين الاقتصاديين الأستراليين.
وأشار إلى إن نجاح المغرب في تدبير جائحة كوفيد-19، تحت القيادة المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وكذلك تبادل هذه التجربة والدعم الذي قدمته المملكة لأشقائها الأفارقة، هو تجسيد لمكانة ودور المغرب المحوري في المنطقة.
وتعتزم الجمعية تنظيم العديد من الفعاليات ذات الطابع السياسي والاقتصادي والثقافي خلال سنة 2021، بهدف التعريف أكثر بالفرص التي يوفرها المغرب في هذه المجالات، كما ستنسق مشاركة الجمعية وأعضائها في المعارض التجارية المهمة ذات الطابع الاقتصادي والثقافي.
وتضم جمعية الصداقة المغربية-الأسترالية، التي رأت النور سنة 2019، عددا كبيرا من الفاعلين السياسيين والاقتصاديين، فضلا عن ممثلي عالم الثقافة والبحث الأكاديمي. وتكرس الجمعية عملها للنهوض بالتبادلات الاجتماعية والثقافية بين المملكة المغربية وكومنولث أستراليا. كما تطمح إلى خلق فرص للأنشطة الاجتماعية والثقافية والتعليمية والتجارية والخيرية، ومواصلة الإسهام في العلاقات القوية بين البلدين، والتي تعززت على المستوى الرسمي من خلال عدد من الإجراءات خلال السنوات الماضية.