دعا سفير أستراليا بالمغرب، مايكل كاتس، اليوم الثلاثاء بالرباط، إلى استكشاف سبل تعزيز التعاون بين البلدين في شتى المجالات.
وأبرز كاتس، الذي قام بزيارة ود ومجاملة لوكالة المغرب العربي للأنباء، استقبله خلالها المدير العام للوكالة، السيد خليل الهاشمي الإدريسي، في تصريح للقناة الإخبارية للوكالة (M24)، أن “ثمة الكثير من الإمكانات التي يمكن الاستفادة منها في إطار تعزيز العلاقات بين المغرب وأستراليا، خاصة من خلال الرفع من الاستثمارات والتجارة بين البلدين”.
وفي هذا الصدد، لفت الدبلوماسي الأسترالي إلى أهمية “تعميق العلاقات بين الشعبين والبلدين من خلال تبادل الزيارات بين المسؤولين رفيعي المستوى والوزراء، وكذا على المستوى الثقافي بين الجامعيين والأكاديميين”، مذكرا في هذا السياق بزيارته لمركز الطاقة الخضراء “غرين إنيرجي بارك” بالمدينة الخضراء ببنجرير ومعاهد أخرى.
وبخصوص المحاور الرئيسية لتعزيز سبل التعاون بين البلدين في مجال الثقافة، أبرز السيد كاتس أهمية النهوض بالتعاون بين المغرب وأستراليا على الصعيد الجامعي والأكاديمي، مذكرا بتكريم السينما الأسترالية في المهرجان الدولي للفيلم بمراكش في دورته الثامنة عشرة في نونبر 2019.
وبعد أن أعرب عن سعادته بوجوده بالمملكة منذ ثلاثة أشهر، أشار السيد كاتس إلى أن السفارة الأسترالية بصدد التنسيق مع مؤسسات وطنية في إطار مبادرات تهم بالأساس مجالي الفن والموسيقى.
وفي هذا الإطار، وبغية إشراك الشباب لتحقيق مزيد من التفاهم بين الشعبين المغربي والأسترالي، أكد الدبلوماسي الأسترالي على أهمية “التعريف بالمزايا التي يزخر بها البلدان، وتعزيز التبادلات الثقافية والجامعية”.
من جهته، استحضر الهاشمي الإدريسي العلاقات القوية التي تربط المغرب وأستراليا، وكذا تقارب وجهات النظر بين البلدين في مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وفي هذا الصدد، أشار المدير العام للوكالة إلى تدشين مقر أول سفارة أسترالية بالرباط، مبرزا أهمية التعريف بالثقافة المغربية في أستراليا، والثقافة الأسترالية في المغرب.
وبعد أن ذكر بفتح وكالة المغرب العربي للأنباء مكتبا لها في كانبيرا سنة 2017، سلط الهاشمي الإدريسي الضوء على العمل الذي تقوم به الوكالة في سبيل التعريف بواقع أستراليا وثقافتها.
وذكر في هذا الإطار باتفاقية الشراكة التي وقعتها الوكالة ونظيرتها الأسترالية في شتنبر 2018 بغية تعزيز التعاون في مجال تبادل الأخبار وتوطيد العلاقات المهنية.
وبموجب هذه الاتفاقية، يحق للوكالتين تلقي واستخدام الأخبار وكل ما يتعلق بالوسائط المتعددة (صور، تسجيلات صوتية، فيديوهات، رسوم بيانية..).