افتتاح أشغال لقاء افتراضي دولي حول “حفظ الذاكرة ونقلها لترسيخ مفهوم الآخر”

افتتحت اليوم الاثنين أشغال لقاء افتراضي دولي حول “حفظ الذاكرة ونقلها لترسيخ مفهوم الآخر” بمشاركة ممثلي عدد من المجالس والمنظمات والهيئات الوطنية والدولية.

وتم تنظيم هذا اللقاء (من 25 إلى 28 يناير) بمبادرة من الرابطة المحمدية للعلماء من خلال مركزها ” تعارف” – مركز البحث التكوين في العلاقات بين الأديان وبناء السلم- وبشراكة مع سفارة الولايات المتحدة الأمريكية بالمغرب ومؤسسة “ذاكرة من أجل المستقبل” و “أرشيف المغرب”.

وفي كلمة بهذه المناسبة ، أبرزت مديرة مركز “تعارف” عائشة حدو، أن هذا اللقاء يركز على أهمية الحفاظ على الذاكرة بشكل عام ونقلها إلى الأجيال اللاحقة، مشيرة الى أنه تقرر ،من بين أمور أخرى، دراسة تجربة “دير تومليلين” كنموذج.

وأضافت أن هذا اللقاء يقترح إعطاء وقت للتفكير في مساهمة الذاكرة وحمايتها ونقلها، فضلا عن تعزيز قدرة الافراد والجماعات في الحفاظ على علاقة منفتحة وهادئة مع الآخر، موضحة أن نقطة الانطلاق لهذا التفكير هي اللقاءات الدولية التي عقدت في الفترة الممتدة من 1956 الى 1966 في “دير تومليلين” بالقرب من مدينة أزرو.

وقالت السيدة حدو “نحن مقتنعون بأن هذه المبادرة المشتركة بين الأديان ،الرائدة والمعقدة ، والتي سقطت في طي النسيان، يمكن أن تكون مصدر إلهام ، خاصة للشباب الذين يبحثون غالبا عن مرجعية سليمة”.

وفي السياق ذاته ، أشار أمين عام الرابطة المحمدية للعلماء ، أحمد عبادي ، إلى أهمية إشراك جميع مكونات المجتمع في هذا النقاش، ولا سيما الأجيال الصاعدة.

وأشار السيد عبادي إلى أن حفظ الذاكرة يعد من المواضيع “الحارقة”، وأن فقدان الذاكرة يمثل “تهديدا لاستمرارية الحياة الإنسانية”، متوقفا بشكل خاص عند العائق المتمثل في غياب أو ضعف الحوار.

وتميزت الجلسة الافتتاحية لهذا اللقاء بحضور عدد من الشخصيات ، من بينهم السيد أندريه أزولاي ، مستشار جلالة الملك، والسيد سالم بن محمد المالك ، المدير العام للإيسيسكو ، والسيدة أمينة بوعياش ، رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان ، والسيد إدريس اليزمي ، رئيس مجلس الجالية المغربية بالخارج ، والسيد سيرج بيرديغو ، أمين عام مجلس الطوائف اليهودية في المغرب والسفير المتجول.

ويتضمن برنامج هذا اللقاء عرض ومناقشة فیلم ” أجراس توملیلین” لمحمد حميد درويش ، فضلا عن جلسات للنقاش تتناول مواضيع متعددة من بينها “کیف نعید بعث اللقاءات الدولیة في إفریقیا ؟” و”کیف یمکن أن تساهم عملیة نقل الموروث الروحي والثقافي في بناء مواطنة منفتحة ؟”.

ويأتي هذا اللقاء الافتراضي عقب المؤتمر الإقليمي الأول للمحافظة على الموروث الثقافي للمجموعات الدينية، الذي نظمته الرابطة المحمدية للعلماء بشراكة مع وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي ، ووزارة الخارجية الأمريكية، بالرباط يومي 3 و4 أكتوبر 2019.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *