أياما بعد زيارة قام بها مؤخرا إلى المعبر الحدودي، الذي كان الجيش المغربي قد “حرّره” نهلية السنة المنصرمة من “عربدة” عناثر تابعة لاانفصاليي البوليساريو، فاجأ الفنان المغربي عبد الهادي بلخياط عشاق فنه بخبر مفرح.
وبثّ الفنان المحبوب، عبر قناته الرسمية في موقع “يوتيوب”، عملا فنيا وطنيا جديدا بعنوان “خويا الصحراوي”.
وتتغنى أغنية “خويا الصحراوي”، التي كتب كلماتها ولحّنها الفنان بنفسه، بأواصر الدّم والقرابة بين المغاربة وإخوانهم في الأقاليم الصّحراوية.
وزار بلخياط قبل إصدار هذا العمل المعبر الحدودي “الكركرات”، الذي “طرد” منه الجيش المغربي مرتزقة البوليساريو الذين كانوا قد عمدوا إلى “قطع الطريق” فيه، موقفين الحركة التجارية.
ويعدّ الفنان عبد الهادي بلخياط واحدا من الفنانين المغاربة الذين أبدعوا أعمالا وطنية خالدة ظلت أجيال من المغاربة تتغنى بها.
وسطع نجم بلخياط في سماء الفن المغربي منذ بداية ستينيات القرن الماضي. وكان من رواد الأغنية العصرية المغربية، التي شهدت في تلك الفترة بروز أسماء لامعة في مجالات الكتابة والتلحين والأداء، أمثال عبد النبي الجراري وأحمد البيضاوي وعبد القادر الراشدي وعبد السلام عامر.
وشهدت أواخر الخمسينيات وبداية الستينيات إنتاجا وافرا سواء بالفصحى، أو بالدارجة المغربية ما زال المغاربة يتغنون بها حتى الآن.
وكانت الانطلاقة الحقيقة لعبد الهادي بلخياط حين أسند إليه الفنان عبد النبي الجراري أداء “نشيد العرش” (1962) بمناسبة اعتلاء الملك الراحل الحسن الثاني عرش المغرب.
وتواصلت بعد ذلك مسيرة فنية حافلة للفنان عبد الهادي بلخياط على مدى نصف قرن أبدع خلاله رواءع كثيرة، أشهرها “القمر الأحمر” و”الشاطئ” و”رموش” و”الهاتف” و”الميعاد” و”الأمس القريب” وقصائد أخرى لعلّ من أشهرها في الفترة الأخيرة قبل “اعتزاله” رائعة “المنفرجة”.