مسؤولون فلسطينيون يشيدون بدعم جلالة الملك للمؤسسات التعليمية الفلسطينية

أشاد مسؤولون فلسطينيون، اليوم الثلاثاء، بالدعم الذي يخصصه صاحب الجلالة الملك محمد السادس لقطاع التعليم في القدس وفي فلسطين، لاسيما من خلال توجيه جلالته لعمل وكالة بيت مال القدس الشريف، التابعة للجنة القدس.

ونوه سفير دولة فلسطين بالمغرب، السيد جمال الشوبكي، في كلمة له بمناسبة اجتماع موسع للإعلان عن المنح المخصصة للبحوث والدراسات التي تهم حاضر القدس وتاريخها وموروثها الديني والحضاري وأوجه ارتباط المغاربة بها ولتشجيع البحث العلمي في جامعة القدس وفي كلية الملك الحسن الثاني للعلوم الزراعية والبيئية في غزة، بدور المملكة المغربية، بقيادة جلالة الملك، رئيس لجنة القدس، في دعم القضية الفلسطينية وإشراف جلالته على “العمل المُقدر الذي تقوم به وكالة بيت مال القدس”.

كما أشاد السيد الشوبكي بالجهود التي تبذلها وكالة بيت مال القدس الشريف، خاصة في المجالين الاجتماعي والاقتصادي، مضيفا أن الوكالة أفلحت في إنجاز مشاريع مهمة في المدينة المقدسة شملت بالأساس قطاعات الصحة والتعليم والشباب والرياضة والسكن.

وقال إن دعم الوكالة للتعليم ونشر الكتب والدراسات يكتسي أهمية للحفاظ على الهوية الفلسطينية، وحماية الموروث الثقافي والحضاري سواء في القدس أو في غيرها من المدن والبلدات الفلسطينية، مشيرا إلى أن “هذه الجهود والمبادرات خير شاهد على حجم وقيمة الدعم الذي تقدمه المملكة المغربية للقضية الفلسطينية في اتجاه حماية القدس من محاولات طمس معالمها الحضارية والدينية”.

من جهته، نوه رئيس جامعة الأزهر في غزة، السيد أحمد التيان، بـ”مكرمة جلالة الملك بتمويل إعادة بناء كلية الزراعة والبيطرة في غزة بعد تدميرها بالكامل، من المال الخاص لجلالته بقيمة تزيد عن 7 ملايين دولار أمريكي، واختار لها جلالته أن تحمل اسم والده المغفور له الملك الحسن الثاني”، مؤكدا في هذا السياق على أواصر العلاقات المتينة التي تجمع الفلسطينيين بأشقائهم المغاربة.

من جانبها، عبرت نائبة رئيس جامعة القدس، السيدة صفاء ناصر الدين، عن امتنان الجامعة ومعها كل المؤسسات الفلسطينية في القدس لرعاية صاحب الجلالة الملك محمد السادس للمدينة ولمقدساتها، مشيدة، في الوقت ذاته، بالدعم المتواصل الذي يقدمه جلالته لمساندة المقدسيين بشكل خاص وأبناء الشعب الفلسطيني بشكل عام في مواجهة كل الأزمات التي تلم بهم، وخاصة في هذا الظرف الصعب في ظل تفشي جائحة كورونا.

أما مدير التربية والتعليم في القدس، السيد سمير جبريل، فقد استعرض من جانبه منجزات وكالة بيت مال القدس في مجال التعليم، برعاية كريمة من جلالة الملك، مذكرا باقتناء عقارات وتحويلها إلى مدارس، كمدرسة النهضة ومدرسة صلاح الدين، وبناء مدارس جديدة كمدرسة الحسن الثاني في واد الجوز، ومدرسة المسيرة الثانوية في شعفاط، فضلا عن مشاريع إصلاح المدارس وتطويرها، والتي شملت عشر مدارس في إطار برنامج “مدرستي الجميلة”.

يشار إلى أنه، على هامش هذا الاجتماع، وقعت وكالة بيت مال القدس الشريف اتفاقية تعاون وشراكة مع جامعة القدس الفلسطينية، بشأن تخصيص منح تشجيعية للطلبة والأساتذة الباحثين للاشتغال على موضوعات تهم حاضر القدس وتاريخها وموروثها الديني والحضاري وأوجه ارتباط المغاربة بها.

وتروم هذه الاتفاقية، التي وقعها المدير المكلف بتسيير الأمور الجارية للوكالة، السيد محمد سالم الشرقاوي، ورئيس الجامعة، السيد عماد أبو كشك، تنظيم التزامات الطرفين بخصوص المنح التشجيعية التي تخصصها الوكالة لطلبة سلك الدكتوراه وللأساتذة الباحثين، المسجلين في جامعة القدس أو في إحدى المؤسسات التابعة لها.

حضر هذا الاجتماع بمقر الوكالة بالرباط، سفير دولة فلسطين بالمغرب، جمال الشوبكي، ورؤساء ومديرو مؤسسات ومراكز بحثية، في حين شارك فيه، عبر تقنية التناظر المرئي، كل من رئيس جامعة الأزهر في غزة، أحمد التيان، ونائبة رئيس جامعة القدس، صفاء ناصر الدين، ومدير التربية والتعليم في القدس، سمير جبريل، وعميد كلية الملك الحسن الثاني للعلوم الزراعية والبيئية في غزة، نصر أبو فول.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *