ابو آدام
لم أرى في حياتي ممثلين كبار في السياسة كما هو الشأن بالنسبة لقيادة وقواعد حزب العدالة والتنمية.
ولم ولن يسجل في تاريخ المغرب أن هناك رجال لهم قدرة على التباكي والتبوحيط ولو تطلب الأمر البهلان وإدعاء المرض والموت مقابل ربح أصوات وعواطف المغاربة مثل قيادة وقواعد العدالة والتنمية.
الرميد نمودج حي يستحق أن يكون موضوع دراسات أو سلسلة تلفزية لسلوك الحركات الإسلامية في علاقتها بالمجتمعات العربية، وطريقة دغدغة عواطفها مقابل البقاء في السلطة وكراسيها المخملية.
فالرميد الذي قدم إستقالته البارحة تراجع عنها اليوم لدواعي قيل أنها صحية والله أعلم.
فاليوم أعلن عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، محمد يتيم أن المصطفى الرميد، وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان والعلاقات مع البرلمان، تراجع عن استقالته من الحكومة.
وقال يتيم، في تدوينة نشرها على الفايس بوك، “بلغني أن الأستاذ الرميد قد يكون تراجع عن استقالته”، مضيفا: “كما أن العملية الجراحية التي خضع لها تكللت بالنجاح. ودعاء له بالشفاء ليعود إلى موقعه النضالي”.
فالإستقالة في الدول والأعراف والطقوس الديموقراطية لها منطقها، والتراجع عنها يدخل في سابع المستحيلات إلا في منطق الإخوان فلها
منطق آخر يكاد يقترب من منطق النصب والتدليس والإحتيال السياسي خاصة وأن المملكة مقبلة في الأسابيع المقبلة على إنتخابات مصيرية.
والله أعلى وأعلم.