يترقب المسافرون المغاربة والأجانب يوم 21 ماي الجاري وهم يضعون أيديهم على قلوبهم، لأنه التاريخ الذي ينتهي فيه قرار تمديد تعليق الرحلات الجوية مع العديد من بلدان العالم.
فالقرار الرسمي لحد الآن يؤكد أن تعليق الخطوط الملكية المغربية للرحلات الجوية مع كل من فرنسا، وإسبانيا، والبرتغال، وإيطاليا، وبلجيكا، وألمانيا، وسويسرا، وهولندا، وتركيا، والمملكة المتحدة، ومصر، والجزائر، والكاميرون، وجمهورية والكونغو الديمقراطية، وغينيا كوناكري، ومالي، وغانا، سينتهي في 21 ماي الجاري، لكن قرار السلطات التمديد أو الإيقاف رهين بتطورات الوباء.
لكن إذا تتبعنا التطور الإيجابي الذي عرفته الأوضاع الوبائية من جهة، ومن جهة أخرى فتح الباب لاقتناء تذاكر السفر، ثم اتخاذ مجموعة من الدول الأوربية قرار التخفيف من إجراءات الحجر الصحي، فهذا ما جعل العديد من المسافرين المغاربة والأجانب أمام ثلاث مؤشرات إيجابية، قد تحمل تباشير دنو فتح الرحلات الجوية من جديد، ولعل ما يجعلهم متفائلين أكثر، أن العديد من الشركات وفي مقدمتها شركة ترانسافيا للطيران، وشركة إيبيريا الإسبانية للطيران قد أعلنت، عن إطلاق خطوط جوية تربط بين المغرب وفرنسا وإسبانيا وبلدان أوروبية أخرى.
في نفس السياق، أعلنت كل من ترانسافيا وإيبيريا عن أكثر من 10 خطوط جوية تربط بين مدن فرنسية وإسبانية بمدن مغربية، ستدخل إلى حيز العمل في الأسابيع المقبلة، فهل تكفي هذه الخطوات للتفائل بدنو إعادة الربط الجوي بين المغرب والبلدان العالمية؟
وكانت قد أعلنت الخطوط الملكية المغربية عن تمديد قرار تعليق رحلاتها الجوية من وإلى 17 دولة إلى غاية الـ 21 من ماي 2021، وذلك في إطار التدابير الإحترازية لمنع تفشي السلالات المتحورة في المملكة.
ونشرت الشركة ذاتها، تغريدة عبر حسابها الرسمي، على منصة “تويتر”، جاء فيها، “بناءً على قرار الحكومة في سياق الوضع الصحي الحالي، ستبقى الرحلات معلقة إلى غاية 21ماي2021 مع فرنسا، إسبانيا، البرتغال، إيطاليا، بلجيكا، ألمانيا، سويسرا، هولندا، تركيا، المملكة المتحدة ، مصر، الجزائر ، الكاميرون ، جمهورية الكونغو الديمقراطية ، غينيا كوناكري ، مالي ،غانا”.
وكانت قد قررت السلطات المغربية، يوم الجمعة 24 أبريل، تعليق رحلاتها الجوية مع الهند، وذلك بعد تسجيلها أكبر عدد من إصابات فيروس كورونا في العالم.
وأعلن المكتب الوطني للمطارات، أن قرار تعليق الرحلات مع الهند، سيطبق إبتداءً من اليوم السبت 24 أبريل الجاري وحتى إشعار آخر، حيث وصل عدد الدول التي علق المغرب رحلاته معها إلى 54 دولة عبر العالم من جميع القارات.
وفي سياق متصل، أعلنت الهند، يوم الخميس المنصرم، عن تسجيل نحو 315 ألف إصابة جديدة بفيروس كورونا خلال الـ24 ساعة الماضية، في أعلى حصيلة يومية في العالم، فيما تعاني المستشفيات في نيودلهي من نقص في الأكسجين.
والموجة الوبائية الثانية التي تعزى إلى “متحورة مزدوجة” للفيروس وإلى التجمعات الجماهيرية التي سهلت العدوى، سلطت الضوء من جديد على تداعي النظام الصحي الهندي.
وأبلغت وزارة الصحة الهندية الخميس عن 314835 إصابة جديدة، وهي حصيلة يومية لم يسبق أن سجلتها أي دولة في العالم من قبل، وبذلك يرتفع إجمالي عدد الإصابات المسجلة رسميا في الهند، ثاني أكثر الدول تضررًا من الوباء، إلى 15,9 مليون.
وأضافت الوزارة أن عدد الوفيات وصل 2074 خلال 24 ساعة، لترتفع الحصيلة الإجمالية إلى 185 ألف وفاة جراء كوفيد-19. مع ذلك، لا يزال عدد الإصابات والوفيات بالنسبة لعدد السكان في الهند أقل بكثير منه في بلدان أخرى.
ومن جهته، أقر رئيس الوزراء ناريندرا مودي في كلمة متلفزة بأن الهند وسكانها ال1,3 مليار “يواجهون مجددا معركة كبرى”داعيا مواطنيه إلى بذل المزيد من الجهود لمكافحة فيروس كورونا.