بعيدًا عن الأدوات التقليدية للرسم، أراد الشاب المغربي إسماعيل هجيلة أن يتسخدم خامة مختلفة لتنفيذ بورتريهات ولوحات غاية في الدقة والجمال، فقرر استخدام الملح، مستعيناً بطاولة طعام اشبه بـ “الطبلية” الخشبية لإظهار لون الملح الابيض الذي يبرز ملامح وتفاصيل لوحاته.
قال اسماعيل ابن مدينة “اسفي” في حديثه للصحافة إنه بدأ الرسم بالملح منذ أكثر من 4 سنوات، بالرغم من توقفه فترة إلا أنه عمل على تطوير موهبته بتعليم نفسه أثناء فترة الحظر بسبب انتشار فيروس كورونا، ورغم أن الشاب العشريني حاصل على بكالوريوس علوم فيزياء ودراسته بعيدة تمامًا عن الفن إلا أن عائلته شجعته على تطوير وصقل موهبته حتى انتشرت صوره وأعماله بشكل واسع خاصة على موقع التواصل انستجرام حتى وصل متابعينه إلى 100 ألف متابع ينتظرون لوحاته.
اعتمد اسماعيل على وجوه الكثيرين في رسم اشهر الشخصيات بالمغرب الشقيق والفنانون العرب والعالميين حتى لاعبي كرة القدم ومن اشهر لوحاته التي حصلت على تفاعل كبير طبيب الغلابة واللاعب العالمي زين الدين زيدان، كما نفذ بعض لوحات التهنئة بالشهر الكريم تحتوي على رسمة لمصحف وسبحة.
واوضح أن اللوحة الواحدة تأخذ منه عدة ساعات متواصلة لتنفيذها بشكل دقيق دون إهمال تفاصيل ملامح الشخصية التي يريد أن يرسمها، واختتم أنه يعمل حالياً على تثبيت الملح بشكل دائم على لوح واطار خشبي ليتمكن من الاحتفاظ بلوحاته دائماً وليس بصورة فقط يتم تداولها.