بعد التحاق الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، حكيم بنشماش بداعمي نداء المسؤولية، الموقع من قبل الأمناء العاميين السابقين، أصبح تيار أحمد اخشيشن في عزلة داخل التنظيم.
العزلة اتضحت عندما لم تتم توجيه الدعوة لهذا التيار المكون من ستة قياديين داخل الحزب، لحضور اللقاء الموسع الذي حضره الأمناء العامون السابقون وهيئة المنتخبين والمكتب السياسي وكذا المكتب الفيدرالي.
وبدأت الرؤيا تتضح أكثر فأكثر داخل حزب الأصالة والمعاصرة بدءا باللقاء الذي جمع بين الموقعين على نداء المسؤولية وهم الأمناء العامون السابقون للحزب وبين الهيئة الوطنية للمنتخبين المكونة من رؤساء المجالس الجهوية للمتخبين والمكتب التنفيذي للهيئة.
وعلى ضوء هذا اللقاء الذي يأتي كلقاء أول للموقعين مع مؤسسات الحزب، فقد أصبح اخشيشن ورفاقه سمير كودار، المهدي بن سعيد وعبد اللطيف وهبي خارج هذه الدينامية بعد أن تم إبعاد تيار اخشيشن من التوقيع على النداء، وكذا عدم استدعائه لهذا اللقاء، فقد بدأت تلتحم دينامية المكتب السياسي والهيأة الوطنية للمنتخبين والأمناء العامين السابقين للحزب في الوقت الذي يبقى فيه بعض أعضاء المكتب الفيديرالي في حالة شرود.
للتذكير، فقد تمن الأمين العام حكيم بنشماس نداء المسؤولية، بمعية غالبية أعضاء المكتب السياسي الذين سبق وأن طالبوا بإلغاء اتفاق 5 يناير وإعادة الحزب إلى مساره الصحيح بعد محاولة تيار اخشيشن الهيمنة على التنظيم.