أعلنت وزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة في بلاغ لها أن الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، تفضل بتعيين الجنرال دوكور دارمي بلخير الفاروق، مفتشا عاما للقوات المسلحة الملكية، خلفا للجنرال دوكور دارمي عبد الفتاح الوراق.
وارتبط اسم الجنرال دو ديفيزيون فاروق بلخير بعملية تحرير معبر “الكركرات” من عصابات جبهة “البوليساريو، شهر نونبر 2020، والتي تمت في أقصى درجات التبصر، وضبط النفس بشهادة الجميع، قبل أن يبرز اسمه من جديد في واجهة وسائل الإعلام الوطنية، بمناسبة تنظيم مناورات الأسد الإفريقي لهذه السنة.
والجنرال بلخير من مواليد سنة 1950 بدوار ادبوشني جماعة مير اللفت بإقليم سيدي إفني، التحق بصفوف الجيش عبر الأكاديمية الملكية العسكرية بمكناس بعد حصوله على شهادة الباكالوريا سنة 1968 وتخرج بلخير فاروق بعد ثلاث سنوات من الدراسة الأكاديمية برتبة ملازم ثاني سنة 1972، وبعدها بسنتين حصل على رتبة ملازم أول، وعين بالأقاليم الجنوبية للمملكة سنة 1973، حيث تولى عدة مهام، وقاد عدة وحدات عسكرية ميدانية، بداية من سريات وافواج وفيالق، تبعا للترقيات التي كان يحصل عليها. کما حصل فاورق على دبلوم الدراسات العسكرية العليا من الكلية الحربية الفرنسية، بعد ترقيته منتصف عقد الثمانينيات من القرن الماضي إلى رتبة رائد “كومندار” التي تدخل في خانة الضباط السامون. وحصل على عدة أوسمة وفي سنة2006 عين رئيسا للمكتب الثالث بالمنطقة الجنوبية بأكادير ورئيسا لأركان الحرب بها، كما عينه الملك محمد السادس سنة 2015 مفتشا لسلاح المشاة، كما تم تعيينه قائدا للمنطقة الجنوبية للقوات المسلحة الملكية المنصب الذي ظل يشغله إلى حين تعيينه مفتشا عاما للقوات المسلحة الملكية.
وقد راكم الجنرال بلخير تجربة مهمة مكنته من المشاركة في عدد من المنجزات الاستراتيجية، والتي كان على رأسها المساهمة في بناء الجدار الأمني العازل، الذي شكل سدا منيعا للتصدي لهجمات المليشيات الانفصالية المدعمة ماديا ولوجيستيكيا وإعلاميا من طرف الجزائر، إذ ساعدته خبرته الميدانية وإلمامه التام بتضاريس الصحراء على أن يكون الشخص المناسب للإشراف على القيادة الجنوبية، في ظروف كان يشهد فيها المعبر الحدودي توترات خلفتها استفزازات بلطجية البوليساريو المتواصلة، والتي قابلها المغرب بضبط كبير للنفس، والتصرف بحكمة ورزانة، والتحلي بروح المسؤولية، في احترام تام للشرعية الدولية وما تمليه الأعراف الدولية.
ولم تتوقف سلسلة نجاحات وإنجازات الجنرال بلخير هنا، بل استمر في مواصلة تكوينه المستمرعلى المستوى النظري والعملي والميداني، توج بحصوله على دبلوم الدراسات العسكرية العليا من الكلية الحربية الفرنسية، وذلك بعد ترقيته في أواسط ثمانينيات القرن الماضي إلى رتبة رائد “كومندار”، وهي الرتبة التي تصنف في خانة الضباط السامين. علاوة على هذا، فقد وشح الجنرال بلخير أوسمة حازها تنويها بخدماته الجليلة التي قدمها لوطنه وإخلاصه للوطن ولشعار المملكة : الله ـ الوطن ـ الملك. وقد تم تعيينه سنة 2006 رئيسا للمكتب الثالث بالمنطقة الجنوبية بأكادير ورئيسا لأركان الحرب بها، كما عينه الملك محمد السادس مفتشا لسلاح المشاة سنة 2015، وهو المنصب الذي ظل يشغله إلى حين تعيينه قائدا للمنطقة الجنوبية للقوات المسلحة الملكية.
ويعتبر الجنرال بلخير فاروق من خيرة الجنرالات بالقوات المسلحة الملكية، بفضل خبرته العالية تميز بها واكتسبها على امتداد المدة التي قضاها على رأس وحدات ميدانية بالأقاليم الجنوبية، والمعارك الضارية التي خاضها ضد أعداء وحدة الوطن، ويتمتع أيضا بكاریزما وذكاء شاحذ ساعده على آداء مهامه ومسؤولياته بسلاسة ودقة، وهذا بشهادات زملائه من كبار الضباط بالقوات المسلحة الملكية، ومن اشتغلوا معه وتحت إمرته من الجنود.
ووفق بلاغ الديوان الملكي فقد احتفظ الجنرال دو ديفيزيون فاروق بلخير بمنصبه قائدا للمنطقة الجنوبية للقوات المسلحة الملكية.