في ظل تمسك كل طرف من أطراف نزاع جهة كلميم واد نون بعد تمام سنة كاملة، على توقيف مجلس الجهة بقرار من وزير الداخلية، لا زالت الأزمة ترواح مكانها بعد أن ظن الكل أن اسم مباركة بوعيدة سيكون العصا السحرية للخروج بجهة كلميم واد نون من عنق الزجاجة.
وكشفت مصادر من عين المكان أن تشبت كل من بوعيدة وعبد الوهاب بلفقيه بمواقفهما ستحتم على الداخلية تنظيم انتخابات مبكرة، وهو ما سيشكل حرجا كبيرا للأطراف المتصارعة.
ورحجت نفس المصادر أنه وفي حال تنظيم انتخابات سابقة لأوانها فلن تكون هناك أية ضمانات بعودة مباركة بوعيدة و عبد الوهاب بلفقيه، فأغلبتهم « لن يعاد انتخابهم ».
وكشف الفاعل المدني بوبكر اونغير في تصريح لهاشتاغ أن هذه المعطيات ستجعل الانتخابات المبكرة تبعثر أوراق الجميع، وستجعل الأحزاب بالجهة تعيش حروب لوائح وترتيب و ستفرز خريطة جديدة غير متوقعة، على حد نفس المتحدث.
وأضاف اونغير، « يمكن أن أقول لكم بان الشارع الوادنوني يفضل الانتخابات المبكرة لأنها وسيلة من وسائل تدوير النخب وإحياء العملية السياسية، والتنافس و اختبار جاهزية كل الأحزاب، أما الإبقاء على هذه الثنائية القطبية سيجعل العملية الانتخابية بالجهة مملة و محسومة سلفا وعديمة الجدوى السياسية، كما أن اعادة الانتخابات سيكون ترمومتر مغربي لمعرفة توجهات الناخبين المغاربة بصفة عامة ».
وكشف نفس المتحدث أن حزب العداةل والتنمية في الجهة متراجع، ويتقوى فقط بالصراع بين القطبين، مضيفا أن البيجدي إن كان بدون حلفاء فما لديه سوى اللجوء للمعارضة، كما ان البيجيدي في الجهة هو الآخر ليس منسجم في مواقفه فقسم منه مع الاحرار وجزء منه مع الاتحاد، والذي يروجون لقوة البيجيدي بالجهة هدفهم التخويف من أجل عدم إعادة الانتخابات، والاستفادة الظرفية من الوضعية الحالية » على حد قول نفس المتحدث الذي أضاف أنقطبا التيارين، أي بوعيدة مباركة، وعبد الوهاب بلفقهيه باتوا اسرى لدى مناصريهم وحلفائهم من المنتخبين الجهويين مما يجعل كل طرف غير ممسك بتلابيب حل توافقي.