أزمة بحر الصين الشرقي بين بكين وطوكيو في إطار السباق نحو التسلح

محمد البغدادي باحث في مركز الدكتوراه في تخصص القانون الخاص كلية الحقوق بطنجة

من الواضح جدا أن اليابان تشهد توترات وخلافات سياسية وتطورات اقتصادية وزيادة في الإنفاق العسكري مع الصين، وذلك بالنظر إلى الصراع الأمني والعسكري والدفاعي الكبير في بحر الصين الشرقي ، بما في ذلك جزر سينكاكو اليابانية أو دياويو الصينية المتنازع عليها بين البلدين ، وهذا ما أوضحه وزارة الدفاع اليابانية التي اقترحت زيادة في الإنفاق العسكري بأكثر من 6 في المائة، كما أكد الجيش الياباني الحاجة لزيادة الميزانية بالأخطار القادمة من الصين على حساب الإنفاق العسكري الصيني الذي يزيد عن 4 أضعاف عن الإنفاق الياباني بعد الولايات المتحدة الأمريكية بتاريخ 31 غشت 2021.

وتجدر الإشارة إلى أن اليابان لها تحالفا أمنيا بمشاركة الهند وأستراليا بقيادة واشنطن المعروف ب “مجموعة كواد أو الناتو الآسيوي”، حيث تزودها الولايات المتحدة الأمريكية بجميع الأسلحة الضرورية لمواجهة التنين الصيني في إطار نزعتها التوسعية وخياراتها السياسية الجيو السياسية والعسكرية في بحر الصين الشرقي من زيادة 4 كما هو الحال في بحر الصين الجنوبي.

كما أن التوغل العسكري الصيني في بحر الصين الشرقي يجعل من حلفاء اليابان التفكير في سباق نحو التسلح لكبح النفوذ الصيني سواء على صعيد إحداث قواعد عسكرية على جزر سينكاكو اليابانية أو دياويو الصينية أو القيام بمناورات وتدريبات عسكرية. وفي هذا السياق، فإن السؤال الكبير والعريض الذي يثار بشدة هو: كيف يمكن لليابان التي هي عضو فاعل في مجموعة الكواد بقيادة واشنطن أن توقف هذا النفوذ الصيني في بحر الصين الشرقي؟ وهل ستنجح الصين في ضم اليابان في ظل التواجد الاقتصادي والتجاري والاستثماري الصيني على أراضيها على الرغم من الخلافات التاريخية؟.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *