تحتفي مدينة تزنيت بالمسرح الأمازيغي باحتضانها للدورة الثالثة ل”ملتقى أفولاي للمسرح الأمازيغي”، الذي انطلقت فعالياته أول أمس الجمعة ويتواصل إلى غاية 2 دجنبر المقبل، وذلك بمشاركة ست فرق مسرحية تنتمي لمدن تزنيت وأكادير والخميسات والدار البيضاء.
وتتوخى هذه التظاهرة الثقافية، التي تنظمها وزارة الشباب والثقافة والتواصل- قطاع الثقافة، بتعاون مع المجلس الجماعي والمجلس الإقليمي لتزنيت، أن يكون هذا الملتقى تقليدا سنويا يجمع المبدعين المسرحيين المغاربة في مجال الإبداع المسرحي الأمازيغي، ومنصة إبداعية لتثمين مختلف الإبداعات والتعابير المسرحية الأمازيغية.
واستهلت أولى العروض المسرحية المبرمجة في إطار هذه الدورة المنظمة تحت شعار “المسرح الأمازيغي .. من تثمين التعدد الثقافي إلى صناعة الفرجة”، والتي حضرها على الخصوص عامل إقليم تزنيت، حسن خليل، بعرض كوريغرافي “تايري دار إمدوكال ن تركانت” وتكريم الفنانة فاطمة جوطان.
وقال مدير الملتقى، محمود الزماطي، في تصريح للصحافة، “إن هذه التظاهرة الثقافية احتلت مكانة هامة ضمن الملتقيات الوطنية التي دأبت على تنظيمها وزارة الشباب والثقافة والتواصل- قطاع الثقافة،” مشيرا إلى أن هذه التظاهرة الثقافية تم التأسيس لها حتى تساهم، إلى جانب المهرجانات الوطنية الأخرى، في تنشيط المدينة.
وأضاف أن هذا الملتقى يأتي أيضا في سياق تنزيل الأمازيغية كأحد مكونات الثقافة المغربية، مشيرا إلى أن هذه الدورة تكتسي طابعا هاما بالنظر إلى تعدد الورشات والندوات العلمية التي تتضمنها، وكذا تنظيم مسابقات بين الفرق المشاركة للظفر بجائزة الملتقى.
ويتضمن برنامج الدورة، إلى جانب العروض المسرحية، ورشات حول الصناعات الثقافية والإبداعية وتطبيقاتها إلى جانب ماستر كلاس وحفل توقيع كتاب “مسالك العلامات” للباحث محمد أوترحوت، فضلا عن تنظيم حوار جهوي حول التجارب المسرحية بجهة سوس ماسة وندوة علمية في موضوع الصناعات الثقافية والإبداعية بالمغرب.
وستختتم الدورة بحفل لتكريم بعض الأسماء الفاعلة في حقل المسرح الأمازيغي مع تتويج الفائزين بجائزة الدورة الثالثة من الملتقى.