عبد السلام المساوي يكتب : عزلة امراة وأفول ” نجمة”

عبد السلام المساوي

خدعوها بقولهم حسناء…بقولهم ايقونة…والمتمركزات حول ذواتهن…والنرجسيات الانانيات…والمغرورات الواهمات…يغرهن الثناء !

عز عليها ان تسقط فتستجيب للعزلة والاختفاء…عز عليها ان تطمس ” نجوميتها ” ولا تسلط عليها الاضواء …لم تطق لها سقوطا…فشلا…اهمالا…اصرت على تبقى ” زعيمة “…فكت ارتباطها بالعمل الحزبي داخل الاتحاد الاشتراكي ولم تفك ارتباطها بالإساءة الى قيادته ومناضلاته ومناضليه….

لم تطق لها سقوطا واهمالا…لهذا اقتحمت مجال ” الإعلام ” ….ولما اضناها الغياب وعذبتها العزلة ؛ لا احد يسأل ويؤازر…الهاتف لا يرن استقبالا…لا احد يوالي ويبايع..ولما قررت ” او قرر لها ” ان تخرج من الصمت الرهيب وتفك عذاب العزلة ؛ قررت أن تنطق وان تتكلم ، وهي التي تتقن فن البديع والبلاغة ؛ تتلاعب بالالفاظ لانها لا تملك الافكار…

ولتنفجر ، ولتنشر ضغائنها واحقادها ؛ اختارت ” والاصح اختارتها” جريدة الفضائح ؛ وهو اختيار لم يأت صدفة ..ليس بريئا سياسيا ومهنيا ..انه اختيار ملغوم ومشبوه ؛ اختلاف الأسباب والخلفيات ، ممكن ، ولكن الأكيد ، الهدف واحد : الاساءة الى الاتحاد الاشتراكي…

صاحبتنا تتخبط في قلق انطولوجي …عندما تتأمل فشلها يصدمها نجاح الاتحاد الاشتراكي …غارقة في الاوهام ..تضخم الأنا هو عنوان المراة والتيه هو سيد الميدان ….وللهروب من التوتر والياس ، تخادع نفسها فتبحث عن التبريرات كألية لاشعورية للدفاع عن شخصية مهزومة وفاقدة للبوصلة !

اكتشفنا ذات زمن وفي جريدة الفضائح أنها وحدها البطلة ، المناضلة الكبيرة ، مفتية اليسار ، مهندسة التحالفات ، صاحبة الشرعيات والمشروعيات ، ضمير التاريخ وافق المستقبل……ولما لم يعينها الاتحاديون والاتحاديات قائدة مطلقة في المؤتمر الوطني العاشر ، فقد حزب الاتحاد الاشتراكي بريقه فأصبح مهددا بالانقراض !!

لن ينقرض الاتحاد الاشتراكي برغبة المتهافتة …اشباهها قبلها تنبؤوا ، في أكثر من مرة ، بانقراض الاتحاد الاشتراكي ، وهذا لم يحدث ولن يحدث ، بل عندما يوجد الاتحاد في أوضاع صعبة فإنه يصبح أكثر التئاما …

ان الاتحاد الاشتراكي كان ولا يزال وسيبقى حيا في قلوب وعقول جميع الذين يريدون مصلحة هذا الوطن ، رغم كيد القوى اللاديموقراطية ، قوى العنف والتغول والمحافظة ، ورغم تشكيكات الحاقدين والحاقدات ، الحسناوات والذميمات ، التي تستسرع نهايته …

ان الاتحاد الاشتراكي صامد على الدوام في وجه كل المناورات والمؤامرات بمختلف خلفياتها ومواقعها التي تروم تدميره . ان الاتحاد الاشتراكي مشروع ..فكرة…حركة …مثال…حلم…ولن يموت الاتحاد الاشتراكي ما دام فيه رجال ونساء …مناضلون ومناضلات…لا مهرولين ولا متهافتين….
اشهد انها ليست اتحادية ..لم ولن تكون…سقطت سهوا على الاتحاد الاشتراكي…وفي زمن الفراغ وفي غفلة من المناضلين والمناضلات تسللت إلى المكتب السياسي فقرصنت موقعا في القيادة …وافدة في المساء عندما كان الاتحاديون والاتحاديات يناضلون في الصباح …دخيلة بدون رصيد نضالي ..بدون شرعية…بدون مشروعية…دخلت السياسة من باب الصلاة على كوطا النساء وسنة الريع البرلماني….ولما بانت وسطع نجمها ، تجبرت وقالت ” انا ربكم الأعلى ” ” انا الكاتب الاول ” …وصلت بسرعة وهوت بسرعة….
لم تناضل ابدا في صفوف الاتحاد الاشتراكي….ولكنها جنت ثمار تضحيات المناضلات والمناضلين …منذ بداية البدايات قفزت إلى القمة وركبت ” الطيفور ” …انخدعت …فكبرت المطامع والاوهام .. فارادت ان تكون وزيرة ! ولما لم تستوزر قالت ” المؤتمر ليس ديموقراطيا “…اشهد انها ليست ديموقراطية…لم ولن تكون…حسناء صاحبة منفعة…احلام بنكهة اوهام
مسافة ضوئية وفرق كبير بين اخلاق المناضلين وهرولة الانتهازيين …وبتاء التأنيث ونون النسوة ؛ الانتهازية اخطر…
تحية لقيادة الاتحاد الاشتراكي ؛ شرعية ديموقراطية ومشروعية سياسية…باستحقاق نضالي وامتياز وظيفي…سليلة مدرسة الشبيبة الاتحادية…والاتحاد الاشتراكي ، اليوم اكثر من اي وقت مضى ، قوي الحضور والريادة…
أخذت من الحزب ولم تعط….فتحية للنساء الاتحاديات الشامخات…الخالدات…اعطين ولم ياخذن…تحية لثريا السقاط..لبديعة الصقلي …لعائشة بلعربي…ل……لكل المناضلات الاتحاديات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *