محمد البغدادي (باحث في مركز الدكتوراه في تخصص القانون الخاص كلية الحقوق بطنجة)
أصبح من المعلوم أن العلاقات الألمانية الأمريكية في عهد الإدارة الأمريكية السابقة تعرف العديد من التوترات والخلافات والاختلافات السياسية ، لاسيما بعد إعلان الرئيس الأمريكي السابق السيد دونالد ترامب عن قرار سحب القوات الأمريكية من جنوب الأراضي الألمانية والتي تتمثل أساسا في ملفات عديدة بما في تبادل الحر و حلف الناتو ومشروع خط أنبوب الغاز الروسي نيم ستريم 2 الذي يجمع بين موسكو وبرلين واتفاقية الاستثمارات بين الاتحاد الأوروبي والصين التي تم توقيعها قبل ثلاثة أسابيع من تنصيب جو بايدن رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية الذي أعرب فريق عمله عن قلقه إزاء تقرب التكتل من بكين.
وفي هذا السياق، تأتي الزيارة الميدانية للمستشارة الألمانية السيدة أنيكلا مريكل لواشنطن لترميمها وإعادتها إلى سابق عهدها، خاصة في عهد الرئيس الأمريكي السابق السيد بارك أوباما، كما تأتي هذه الزيارة الرسمية في ظل انتهاء ولاية صلاحية المستشارة الألمانية أنغيلا مريكل في أفق الانتخابات الألمانية.
وبالموازاة مع هذه الزيارة الرسمية لمريكل لواشنطن، فإن السؤال الكبير والعريض هو: هل ستستعد ألمانيا بتضحية علاقاتها الاقتصادية مع الجانب الروسي وحليفها الصين على حساب الجانب الأمريكي؟
