عبر وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، عن ”قلقه الشديد”، لتزايد تدفق أمواج المهاجرين إلى إسبانيا، عبر جزر الكناري، مبديا رغبته في أن يظهر المغرب تعاونا في هذا الشأن، كما فعل في سبتة ومليلية المحتلتين.
وقال ألباريس، خلال مثوله أمام لجنة الخارجية بمجلس الشيوخ الإسباني، أمس الخميس، لتقديم حصيلة توليه المنصب لستة أشهر، إن بلاده تتطلع نحو ” أفضل علاقة ممكنة’ مع الرباط، لأنها ”شريك استراتيجي”.
وأوضح أن الملك محمد السادس، أكد بالفعل، خلال خطابه في شهر غشت، أن الأزمة التي اندلعت بين البلدين، يجب تجاوزها، وذلك عقب استقبال مدريد لزعيم جبهة البوليساريو الانفصالية للعلاج من مرض كوفيد.
وشدد ألباريس على أن ” الأزمة وراءنا”، مبرزا أنه يحافظ على علاقة جيدة مع نظيره المغربي، وأن “سفارة إسبانيا عادت لحضور الأعمال الرسمية لحكومة المغرب”.
وزاد قائلا ‘”لم تعد هناك تصريحات مشتعلة”، وهناك ”تعاون” من الجانب المغربي على مستوى حدود سبتة ومليلية، وأضاف ” لقد مرت مرحلة الصدمة تلك وعلينا الآن بناء علاقة جوار مركبة”.
وأشار إلى أن رغبة وزارته تتمثل في اتخاذ مزيد من الخطوات، بغرض ”بناء علاقات أقوى، علاقات القرن الواحد والعشرين”، على حد تعبير الباريس، الذي لم يخفي أن الأمر قد ” يستغرق وقتا لكن الوضع ليس كما يتم الحديث عنه إعلاميا.
وحين سئل عن عدم تعيين سفير مغربي إسبانيا، اعترف الباريس بكونه لا يملك أي ”إجابة”، وقال موجها خطابه لواضع السؤال ” عليك أن تسأل الحكومة المغربية عن ذلك” !