عبد السلام المساوي
_منذ قديم القديم نقولها : هذا الحزب سيظل شامخا خالدا بالصادقين من مناضلاته ومناضليه الأصليين والأصيلين ، لا بمن يغيرون كتف البندقية في اليوم الواحد الاف المرات ، والذين يكون الاتحاد اتحادا حين يستفيدون ويصبح قبيحا حين لا ينالهم من الفتات شيء ، او يتوهمون أنهم لم ينالوا كل ما يريدون ، علما انهم نالوا ولم يشبعوا ، ولن يشبعوا ، انهم ابناء القبيلة الذين يتهافتون على الغنائم…
الجاحدون هؤلاء ، وهم قلة قليلة ، وهذه هي تسميتهم لن يقدموا لنا الا التدوينات الغبية وعلامات عدم قدرتهم على رؤيتنا ناجحين ، صامدين مواصلين بالأمس ، واليوم وغدا بكل تأكيد والى اخر كل الأيام .
الاتحاديات والاتحاديون سعداء بحزبهم وبتدبير حزبهم لانجاح المؤتمر الوطني الحادي عشر بعد نجاح المجلس الوطني في 18 دجنبر . هذا هو اهم ما في الموضوع كله . والاتحاديات والاتحاديون اسعد وسط هاته الضجة المفتعلة باللحمة التي اكتشفوا انها لا زالت تسكن المسام منهم ، وبالروح الاتحادية التي آمنوا انها كانت فقط معلوة ببعض الغبار ، يكفي أن تمسحها بعناية وعقلانية لكي تعود المعادن الأصيلة الى لمعانها العريق .
هذا هو درسنا الأهم اليوم . البقية بما فيها هاته التدوينات السخيفة والزعامات الوهمية، وعلى تفاهتها تظل أمورا من تلك التي يجب علينا أن نواجهها في التحضير لهذا المؤتمر التاريخي . لا خيار لنا الا المواجهة وتنظيف الحزب من وباء النفاق والانتهازية . ..
لا نستطيع ان نعدكم بأن الاتحاد الاشتراكي سيتوقف عن تقديم الدروس وعن اطلاق الصفعات النضالية نحو أولئك الذين يتخيلون كل مرة واهمين أنهم أكبر من هذا الحزب ومن هؤلاء الاتحاديين والاتحاديات الأصيلين والصادقين .
مع وجوه الخير ، ووجوه التفاؤل ، ووجوه الرغبة في المقاومة الذين امتلأ بهم البلد هاته الأيام ، والاتحاديات والاتحاديون يحضرون بإرادة صادقة لانجاح المؤتمر الوطني الحادي عشر ، اكتشفنا وجود قلة قليلة ، محترفي الكابة الذين كنا نعرف قبل هذا الوقت بكثير لا يحلمون لنا الا بالجنازة التي سيشبعون فيها لطما ، وها نحن نتأكد من الأمر مجددا .
أولئك الذين يستسرعون ” موت ” الاتحاد الاشتراكي ليرقصوا فرحا ويرددوا ” لقد أدينا المهمة بنجاح ” …ستنقلب الخيانة على الخائنين ، سيحيا الاتحاد الاشتراكي وسيأتيهم الموت فيجدهم ميتين ، انهم أموات على قيد الحياة .
أولئك الذين يجدون الوقت الكافي في أيام النجاح هاته لكي يلوموا الجميع ، ولكي ينتقدوا الجميع ، ولكي يسبوا الجميع ، ولكي يبرؤوا أنفسهم ويلبسوا لبوس الزعامة الوهمية ، أولئك الذين يصبون أحقادهم وخبائثهم على الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي ويجرونه الى الجدالات الغبية والحسابات السياسوية البليدة التي تمليها طموحات مرضية…
أولئك الذين يريدون تحويل أنظارنا عن المعركة الأهم ، المعركة من أجل بقاء الحزب قاطرة القوى الديموقراطية الحداثية ، ويقترحون علينا يوميا من قلب احترافهم للكابة معارك هامشية تهمهم لوحدهم لكي يسمعونا صوتهم بعد أن تأكدوا أن الاتحاديات والاتحاديين قد أشاحوا عنهم النظر . وأرسلوا رسائل واضحة في المجلس الوطني الأخير..
أولئك الذين يستلون لنا من العدم أقوالا سابقة لهم على سبيل النبوءة السوداوية ويقولون لنا ” ياك قلناها ليكم ” لكانهم لا ينتمون لهذا الحزب ، أولكأنهم نزلوا من الفضاء ، أو لكأنهم يتمنون لنا جميعا أسوأ المال والمصير .
اولئك الذين يغتاظون ويغضبون حين يرون ان الاتحاد الاشتراكي يسير أموره بطريقة حكيمة تستحق الاحترام والتقدير .
أولئك الذين كانوا يقدمون لنا أنفسهم في الوقت السابق باعتبارهم من سينقذوننا قبل أن نكتشف في أيام التحضير هاته انهم غير قادرين حتى على انقاذ أنفسهم .
باختصار أولئك الذين يمثلون الضد والنقيض والعكس للروح الاتحادية الأصيلة ، للروح الاتحادية التي تملأ المكان ، والتي تنبع من التربة ، ومن الارتباط الاول والاصلي بالتربة لدى رجال ونساء الاتحاد.
رجال ونساء الاتحاد ليسوا بالضرورة المستفيدين من الريع الحزبي ، وليسوا بالضرورة من الذين سقطوا سهوا على الحزب، وليسوا بالضرورة منتفعين ولا أي شيء من هذا الهراء الذي يقوله الكئيبون عندما ينطقون سخافة وسفاهة…