شكلت الأزمة الدبلوماسية القائمة بين مدريد والرباط، إحدى النقط الأساسية، التي تناولها اللقاء، الذي جمع، الثلاثاء المنصرم في واشنطن، بين وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكين، ونظيره الإسباني، خوسي مانويل ألباريس، اللذان تناولا أيضا عددا من القضايا الثنائية والإقليمية.
وفيما يتعلق بالمغرب، أعلن ألباريس، عقب هذا الاجتماع، أنه اتفق مع بلينكين على “توحيد الجهود” لحل النزاع حول الصحراء المغربية، الذي “استمر وقتًا طويلاً”.
وقال وزير الخارجية الإسباني: “لقد اتفقنا على توحيد الجهود لحل هذا الصراع الذي طال أمده والذي يجب إيجاد حل له”.
ويأتي هذا اللقاء في ظل الأزمة التي لم تحسم بعد بين المغرب وإسبانيا، حيث أن سفيرة الرباط في مدريد، التي تم استدعاؤها للتشاور، لم تعد بعد إلى مقر عملها، على الرغم من رغبة حكومة بيدرو سانتشيث بإنهاء هذه الأزمة في أسرع وقت ممكن، حسب ما جاء في وسائل إعلام إسبانية.
وذكرت المصادر ذاتها بأنه أول أمس الاثنين، تدخل العاهل الإسباني، فيليبي السادس على خط الأزمة، التي ظل حتى الآن على هامشها، على الرغم من العلاقات الجيدة بين النظامين الملكيين في البلدين، حيث دعا إلى “السير معًا” لبدء “علاقة جديدة”.
ورأت بعض المصادر الإعلامية الإسبانية أن مدريد اتجهت إلى طلب الدعم من واشنطن، والذي لم تجده عند فرنسا ولا ألمانيا، لحل الأزمة مع الرباط.