الحزام الأمني البحري 2022 بين مناورات التكتل الإيراني الصيني الروسي وخيارات التحالف الغربي الأمريكي

الدكتور محمد البغدادي (باحث في العلوم القانونية بكلية الحقوق بطنجة)

شغل موضوع الحزام الأمني البحري 2022 في شمال منطقة المحيط الهندي أهمية كبرى في ضوء التطورات الجارية بشأن تجديد التعاون الاستراتيجي بين روسيا وإيران خلال كلمة الرئيس الإيراني إبراهيم الرئيسي بمجلس الدوما الروسي بتاريخ 20 يناير 2022 و تصاعد الأزمة الأوكرانية بين موسكو وحلف النيتو بقيادة واشنطن على ضوء زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى العاصمة الأوكرانية كييف بتاريخ 19 يناير 2022 من ناحية، وتزايد التوترات والخلافات والاختلافات بين موسكو وواشنطن وبروكسيل حسب ما أعلنت روسيا في الدخول في سلسلة من تدريبات ومناورات حربية بحرية مشتركة بين طهران وبكين وموسكو التي ستنطلق يوم الجمعة 21 يناير 2022 من أجل الدعم المشترك للسلام العالمي والأمن البحري حسب ما أعلنته روسيا بتاريخ 18يناير 2022 من ناحية ثانية.

وتجدر الإشارة إلى أن اجتماع وزراء الخارجية الأربعة في برلين، وهي الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وألمانيا وفرنسا يوم الخميس 20 يناير 2022 حول تحركات واستعداد موسكو لغزو الوضع في أوكرانيا وبيان مستقبل العلاقات الروسية الأوروبية أو الأمريكية.

كما أن الوضع الأوكراني أصبح يهدد الأمن القومي لروسيا، نظرا للتواجدالعسكري لحلف النيتو في كييف وامتداده في أوروبا الشرقية ومنطقة القوقاز وآسيا الوسطى، هذا فضلا عن عدم انضمام دول من الجمهورية السابقة للاتحاد السوفيتي إلى حلف النيتو، وذلك بالتزامن مع التوتر الإيراني الإسرائيلي الأمريكي بشأن الملف النووي.

وفي هذا السياق، فإن السؤال الكبير والعريض الذي يثار بشدة هو: ما هي خيارات حلف النيتو وواشنطن في مواجهة النفوذ الإيراني الصيني الروسي في منطقة شمال المحيط الهندي؟ وبعبارة أخرى هل ستخضع روسيا للتهديدات الأمريكية والبريطانية والألمانية والفرنسية بشأن الوضع الأوكراني؟.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *