الدرويش يدعو الإتحاديين والإتحاديات الى لم الشمل وطي صفحة الخلافات

دعا القيادي في حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، محمد الدرويش، في تصريح صحفي جديد له معمم على مختلف المنابر الاعلامية، (دعا) الإتحاديين الى لَمْ الشمل وطي صفحة الخلافات التي تطبع الاستعداد لعقد المؤتمر الوطني.

وقال محمد الدرويش أن الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية حزب حي ، حركي ، يتفاعل مع المعطيات بذكاء ، و هو عود الرأي العام الوطني ، والدولي بتجديد أطروحاته ، و باتخاذ المبادرات في القضايا الوطنية ، والإقليمية ، و الجهوية ، والدولية،  إذ كان له دائما إشعاع وطني ودولي مهما.

وتابع المتحدث نفسه أنه قادر على ذلك إذا ما استرجع الاتحاديون و الاتحاديات وحدتهم،  فنحن كما قالت مجموعة ناس الغيوان ( قلال ما فينا ما يتقسم ) ، واستعاد مجموعة منهم أخلاق النضال المجتمعي تنظيرا،  و ممارسة.

وأكد الدرويش مسترسلاً كلامه بالقول ” فنحن لا نريد لحزبنا الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية آن يعيش لا انتحارا جماعيا ، و لا فرديا ، كما كان أكد عليه اخونا الكاتب الاول قبلًا الأستاذ عبد الواحد الراضي في المجلس الوطني 5 مايو 2012  ، و نحن نستعد للمؤتمر الوطني التاسع.”

وتابع ” أما عن ظروف إعداد المؤتمر الوطني المقبل ، فاسمح لي آن أقول إنه مع كل أسف يتم ذلك في أجواء مشحونة و في ظروف غير طبيعية ، كورونا من جهة ، و رفع الدعاوى القضائية من جهة أخرى ، و أسلوب غير مقبول في تدبير الخلاف نطلع عليه عبر وسائل التواصل الاجتماعي ، و هو أسلوب لا يليق بتاريخ حزب الشهداء ، و المناضلات،  و المناضلين ، الأحياء منهم و الاموات.”

كما زاد قائلاً : ” نعم يتوجه الاتحاديون و الاتحاديات لمحطة المؤتمر الوطني بأجواء غير سليمة بل و غير أخلاقية من خلال ما يصدر عن البعض رغم قلته عبر بعض وسائل التواصل الاجتماعي و الورقي ، و هو أمر غير مسبوق في أخلاق تدبير الاختلاف بين المناضلين ، فما ينشر اليوم مسيء للحزب بتاريخه و قياداته و موقعه الوطني ، و الدولي ، قبل آن يسيئ لزيد او عمرو او فاطمة . هذا واقع يحرجنا جميعا فلم يكن يوما المناضل الاتحادي ، و هو يدافع و يرافع عن قناعاته ، و اختياراته يفعل ذلك  بهكذا أسلوب و تعبير.. مشيراً الى أن هذا لا يعني أن ما يحصل مما ذكرنا هو الأعم ، بل بالعكس فمجموعة  كبيرة من الاتحاديين و الاتحاديات منخرطون في التحضير للمؤتمر ، و مشاركون في مناقشة ما يقدم لهم من وثائق،  و مساهمون في عمليات انتخاب المؤتمرين بتفاوت طبعا كبير بين مجموعة من الاقاليم  و أخرى ، و هو الأمر الذي نتابعه عبر الوسائط الاجتماعية ، و من المؤكد آنه كما آن هناك مناضلات و مناضلين غير راضين على مجريات الاعداد للمؤتمر 11 للحزب ، و هم موجودون في كل المواقع الحزبية،  هناك مناضلات و مناضلين راضون على هاته العمليات و منخرطون في مسلسلها  ، و هو الأمر كذلك الذي نسجله عبر الوسائط الاجتماعية.”

وأضاف المتحدث ذاته علما آن الاتحاديات و الاتحاديين ، و هم يستعدون لعقد المؤتمر 11 للحزب ، فإنهم سواء منهم من في المسؤولية الوطنية ، أو الجهوية ، أو الاقليمية ، أو المحلية ، أم الذين لا يتحملون إحداها ، يرغبون في استعادة الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية لأدواره المجتمعية في كل المؤسسات ، و البنيات الاجتماعية ، حتى يكون حزب القوات الشعبية بامتياز ، حزب ريادة قضايا  الفكر و الثقافة و المعارف و النساء و الشباب و الطفولة ، و الكرامة و العدالة الاجتماعية ، حزب العلاقات الدولية في المنتظم الدولي الاشتراكي ، و التكتل الديموقراطي الذي تقوده المانيا ، و غيره من التكتلات و التنظيمات ، و في كل المحافل الدولية إسماعاً  لصوت  مغرب  القرن الواحد و العشرين ، حزباً قوياً بقطاعاته و تنظيماته الموازية ، حزب الأخلاق تنظيرا و ممارسةً ،فأين نحن اليوم من كل هذا ؟ و نحن نسمع و نرى و نقرأ ما لا  يرضاه أبناء و بنات الاتحاد.

كما أردف قائلاً : ” لذلك أوجه نداءً لكل الاتحاديات و الاتحاديين لضبط النفوس ، و تدبير الاختلاف بالعقل،  و الحكمة ، و الرصانة المطلوبة ، فمهما يكن فنحن أبناء و بنات هذا الحزب ، و لا يجوز لأي كان ان ينزع حق الانتماء للاتحاد ، و لا آن يرفع صفات النضال و أخلاقه عن أي كان ، فالذي يجب ان يقوم بذلك هو المجتمع ، قبل المقتضيات القانونية المنظمة لعلاقات بعضنا البعض قلب الاتحاد،  كما آنه على كل مناضل اتحادي ، ان يكون نموذجا يحتدى به تنظيميا و مجتمعيا.”

وتابع ” فالاتحادي كان دائما صوتا للطبقات الشعبية ، و للمعوزين ، و المستضعفين،  و المظلومين ، و كانت امتداداته في المجتمع تلمس عبر أنشطته ، و حضوره الدائم في الملتقيات ، و الندوات ، و التظاهرات ، و المظاهرات ، و الاحتجاجات  ، و انخراطه في التنظيمات التربوية و الحقوقية و النسائية و غيرها ، كما كان مؤطرا فعليا ، و حقيقيا لطبقات المجتمع ، لذلك كانت الدولة تخاطبه مباشرة في كل القضايا المجتمعية.

وفي هذا الإطار، قال محمد الدرويش ” ندائي هذا موجه لكل الاخوات و الإخوة- على الاتفاق و الاختلاف – من أجل ايقاف كل عمليات السب و القذف و الاتهامات ، و فتح صفحة جديدة تكون مناسبة لتقوية الصف الداخلي ، و الدخول الى المؤتمر و الخروج منه  جسما واحداً موحداً،  فالوطن أولاً و أخيراً ، و ليس لنا إلا ان نساهم جميعا في ذلك ، والجميع له مكانه ، و مكانته  ، فالذي يضيع بواقع تشتتنا اليوم ليس الأفراد ، و لكنه الحزب / الوطن ، و الاتحاد قادر على ذلك ، شريطة ان تكون قيادته الحالية  جزءا من الحل في كل ما هو مطروح من خلافات تنظيمية ، أو غيرها بين الاتحاديين ، و استطاع الجميع طي صفحة الماضي المؤلمة لنا جميعا في عدة جوانب ، و اعتمد الموضوعية و العقل في كل القرارات التي يسمح بها القانون المنظم للحزب.”

وختم كلامه بالقول ” وباختصار شديد فإني متابع  لعمليات التحضير أدبيًا و مادياً باهتمام كبير من جهة  ، كما أتابع القضايا المرفوعة لدى محاكم المملكة ضد الحزب بأسف شديد،  من جهة ثانية  ، و الحالة الوبائية ببلادنا و التي ستزيد تعقيدا خلال الاسابيع المقبلة باستفهام عريض عن المستقبل الغامض من جهة ثالثة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *