وجه الفريق البرلماني لحزب “فوكس” اليميني المتطرف، رسالة إلى الحكومة الإسبانية قال فيها إن “المغرب يدرس إمكانية نشر صواريخ إسرائيلية بالقرب من طنجة والناظور وقبالة الأماكن الخاضعة للسيادة الإسبانية وهي سبتة ومليلية والجزر الأخرى التي تقع بين هذين المدينتين كرد على النشاط العسكري الإسباني في هذه المناطق” بحسب ما ذكرته صحيفة “إلكونفيدنسيال ديخيتال” الإسبانية.
ونشرت الصحيفة الرد المكتوب للحكومة الإسبانية الذي صدر في 31 يناير/كانون الثاني المنصرم حيث جاء فيه بأن “الحكومة تدافع عن وحدة أراضي إسبانيا وستتصرف بحزم في حالة انتهاكها”، وأضاف الرد “وكما أشار وزير الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون خوسيه مانويل ألباريس، مرارًا وتكرارا، ستدافع هذه الحكومة عن قيم وحقوق المواطنين الإسبان ومصالح إسبانيا في كل الأوقات.”
وأفادت الصحيفة، أن “هذا الرد من الحكومة الإسبانية كان مفاجأ نوعا ما، لأنه استخدم لغة أكثر حزما عن اللغة الديبلوماسية المعهودة لدى رئيس الحكومة بيدرو سانشيز ووزير الخارجية خوسي مانويل ألباريس فيما يتعلق بالقضايا المرتبطة بالمملكة المغربية”، وفي نفس الوقت اشار الرد إلى “وجود دراية لدى القيادات العليا في إسبانيا عن إمكانية توجه المغرب لنشر صواريخ أو معدات عسكرية حربية في الشمال على مقربة من سبتة ومليلية”.
وجاءت رسالة “فوكس” بعد إعلان صفقة التسلح بين المغرب وشركة الصناعات الجوية الإسرائيلية(IAI) بقيمة 500 مليون دولار، والتي ستسمح للمغرب بالحصول على منظومة الدفاع الجوي “Barak MX” المزودة بصواريخ يصل مداها إلى 150 كيلومترا.
وتنظر إسبانيا بتوجس أكبر للتقارب المغربي – الإسرائيلي، وتوقيع البلدين اتفاقية متعلقة بالأمن والدفاع، وهي أول اتفاقية من نوعها بين إسرائيل وبلد عربي، والسماح للمغرب بالحصول على عتاد عسكري قوي وحديث من إسرائيل.
وكانت تقارير إعلامية إسبانية، قد اشارت في وقت سابق، أن مدريد ترقب بتوجس التسلح المتصاعد للمغرب، وعملية التحديث المتواصلة لترسانته العسكرية، حيث لوحظ تقدم المغرب بشكل ثابت في تقليص ميزان القوة مع إسبانيا، وهو ما تخشاه الأخيرة بالنظر إلى وجود الكثير من القضايا العالقة بين البلدين، من بينها قضية سبتة ومليلية المحتلتين من طرف إسبانيا.