مجلس المستشارين دبلوماسية فعالة

مصطفى مسعاف

أبان المغرب عن علو كعبه خلال الفترة الأخيرة بعدما تمكن من تحصين عدة مكتسبات، أهمها المرتبطة بالسياسة الدبلوماسية الخارجية لاسواء على المستويين العربي وكذا الافريقي، ويأتي ذلك نجاحه في تنظيم “منتدى الحوار البرلماني جنوب-جنوب” لمجالس الشيوخ والمجالس المماثلة بإفريقيا والعالم العربي وأمريكا اللاتينية والكراييب، عبر الغرفة الثانية للبرلمان مجلس المستشارين.

واستطاع المغرب لم شمل الدول العربية والافريقية في هذا المنتدى، الذي يحتضنه مقر البرلمان بالرباط، لمناقشة عدد من القضايا الراهنة ومنها السبل الممكنة لتجاوز أزمة جائحة كوفيد-19 البت القصيد من تنظيم هذه التظاهر، حيث ميزها التطرق للاستراتيجيات الممكنة للتعاون الاقتصادي وتجسيد التضامن بين الدول لاسواء على المستوى العربي أو الافريقي أو العالمي بصفة العالمي.

وعلى هذا الأساس، يكون المغرب قد تمكن من توسيع دائرته الدبلوماسية، والتي ساهمت في الرفع من ريادتها وتقوية قضاياه السياسية.

ولم يُشفع لدول أخرى لحدود الساعة تنظيم مثل هكذا من التظاهرات التي تناقش القضايات الراهنة والشاغلة لبال المواطنين والمواطنات في كل الدول، خاصة دولة الجزائر أو الجارة الشرقية التي والى حدود كتابة هذه الأسطر لازالت لم تقنع ولو دولة واحدة لتنظيم القمة العربية أو ما شابه ذلك.

ويُبيّن ذلك على دولة الجنرالات أصبحت تعيش عزلة سياسية ودبلوماسية، بسبب مواقفها الغير المسؤولة والتي من غير الممكن ان ترقى الى مستوى التطلع المنشود الا وهو تنظيم تظاهرات من حجم التي استطاعت الغرفة الثانية للبرلمان المغربي مجلس المستشارين.

ويؤكد ذلك بأن جنرالات الجزائر أصبجو حبيسي جذارنهم، وهذا يعني على أنهم مدعوون لمراجعة أوراقهم السياسية والدبلوماسية مع دول الجوار وكذا كل الدول.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *