معارك خاضها المسلمون في رمضان.. فتح مكة

عرف شهر رمضان عديدة ميزته في تاريخ الحضارة الاسلامية منذ نزول الوحي الى حين وفاة الرسول (ص)، لاسيما وان المسلمين خاضوا معارك عديدة في هذا الشهر الفضيل، وقد تطرق يوم أمس موقع “هاشتاغ” لغزوة بدر الكبرى باعتبارها احدى ابرز المعارك في التاريخ الاسلامي.

وفي هذه الحلقة سنتحدث نحن واياكم عن حدث تاريخي وبارز في الاسلامي، ويتعلق الأمر ب “فتح مكة”.. فياترى ما الذي ميز يوم فتح مكة؟ .. وما الأحداث التي ميزت هذا الفتح؟.

فتح مكة

سافر المسلمون مع النبي محمد إلى الفتح أيضًا وهم صيام، وكان ذلك في السنة الثامنة للهجرة. كان ذلك بعدما نقضت قريش العهود والمواثيق مع المسلمين التي جرى إقرارها في «صلح الحديبية» – وهو صلح عقد بين المسلمين وقريش يقر الهدنة بين الطرفين 10 سنوات – إذ أعانت قريش حلفاءها من بني الدئل بن بكرٍ في الإغارة على قبيلة خزاعة من حلفاء المسلمين.

في ذلك الوقت لم يكن جيش الإسلام قوة صغيرة كما كان في غزوة بدر، بل أكسبته السنون قوة وخبرة في التعامل مع الأمور العسكرية والسياسية للمنطقة، وكان الإسلام حينها قد انتشر في المناطق المحيطة بالمدينة، وهو ما مكّن النبي محمد حينذاك من أن يجمع جيشًا كبيرًا لم تر له منطقة الجزيرة العربية مثيلًا من قبل، قوامه 10 آلاف مقاتل، وأن يتقدم نحو مكة، فيدخلها دون قتال، أو مقاومة؛ إذ أمر أتباعه ألا يقاتلوا إلا من يقاتلهم، وقد أطلق على فتح مكة اسم «الفتح العظيم» لذلك.

طاف النبي في أنحاء مكة بعد الفتح يطمئن أهلها، وعندما وصل إلى الكعبة أمر بلال أن يصعد ويؤذن في الناس، ولما كان حول الكعبة الكعبة الكثير من الأصنام أخذ الرسول يوخزها بقوسٍ كان معه قائلًا: «جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا»، وما أن انتهى من الطواف، لم يبق منها صنم إلا وقع. وكان من نتائج هذا الفتح أن دخل كثيرون في الإسلام بعدما بدأت قبائل العرب يبادرون بإشهار إسلامهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *