هاجم القيادي بحزب العدالة والتنمية، عبد العالي حامي الدين، رئيس الحكومة عزيز أخنوش، ردا على الاتهامات التي وجهها هذا الأخير بشكل مباشر إلى “البيجيدي” حيث حمله مسؤولية عدم توفر المغرب على مخزون استراتيجي للمحروقات.
وقال حامي الدين، ردا على مداخلة رئيس الحكومة عشية الإثنين في جلسة المساءلة الشهرية: “..لم يتمالك رئيس الحكومة أعصابه وبدأ في توزيع الاتهامات بشكل مباشر ضد حزب العدالة والتنمية، وهو ما يعني أن السيد رئيس الحكومة فهم جيدا رسائل البيان الأخير للأمانة العامة للحزب”.
وتابع: “ولكنه – بكل موضوعية- بدا عاجزا عن الإجابة عن الجوانب التقنية المتعلقة بارتفاع أسعار المحروقات وبفضيحة الجوانب التدبيرية المتعلقة ببرنامج فارغ اسمه “فرصة”، واختار أن يسبح في خطاب سياسي بوليميكي دون أن يمتلك أدوات التجذيف في بحر لا يملك خبرة السباحة فيه”.
وتساءل عضو الأمانة العامة لحزب “المصباح” “ كيف يمكن لبلد يعيش أزمة خانقة من الناحية الاقتصادية أن ينجح رئيس حكومته في التصنيف ضمن أغنياء العالم حيث كشفت مجلة “فوربس” الأمريكية في تصنيفها السنوي الجديد، ارتفاع ثروة عزيز أخنوش، رجل الأعمال ورئيس الحكومة، في 2022، بـ 2 مليار دولار، مقارنة مع سنة 2021، التي قدرت المجلة الأمريكية ثروته حينها بـ 1.9 مليار دولار، محتلا المرتبة العاشرة عربيا، وهو ما يجعله متقدما على المئات من الأثرياء الغرب بمن فيهم أثرياء الخليج”.
وأوضح القيادي أن هذه الثروة ارتفعت “على الرغم من التداعيات الاقتصادية والاجتماعية الخطيرة للأزمة العالمية التي يمر بها العالم بسبب جائحة كورونا، وأزمة النفط التي اندلعت بسبب حرب روسيا على أوكرانيا..”.
واستطرد: “الشيء الوحيد الذي أعرفه أن السيد عزيز أخنوش لم يكن يملك هذه الثروة قبل 2007. لماذا 2007؟ لأن منذ ذلك التاريخ والسيد عزيز أخنوش يتواجد في الحكومات المتعاقبة إلى أن أصبح رئيسا للحكومة، بعد انتخابات مشكوك في نزاهتها”.
وختم حامي الدين بالقول: “فعلا صدق من قال: جمع المال والسلطة في يد واحدة يمثل خطرا على الدولة وعلى الاستقرار وعلى التنمية وعلى السياسة النبيلة في هذا البلد السعيد”.
وجدير بالذكر ان أخنوش رد على رئيس المجموعة النيابية “للبيجيدي” بمجلس النواب عبد الله بوانو بتحميل حزب العدالة و التنمية مسؤولية افتقار المغرب لمخزون استراتيجي للمحروقات، و بالصمت على نهاية عقد تزويد المغرب بالغاز الجزائري.