أعلنت الأمانة الوطنية للاتحاد المغربي للشغل إلغاء الاحتفالات المخلدة لعيد الشغل، مبررة، ذلك في بلاغ لها، بكون فاتح ماي لهذه السنة يتزامن مع عيد الفطر وما يرافقه من سفر وزيارات الأقارب والأحباب والمناضلين والمناضلات، وكذا استحضارا للخطر الوبائي الذي يستلزم الاستمرار في الحذر ومراعاة التدابير الاحترازية حفاظا على صحة وسلامة مناضلاتنا ومناضلينا.
وأبرز المصدر ذاته: “نحن مضطرون للسنة الثالثة على التوالي وعن مضض بعدم تخليد عيدنا الأممي كما دأبنا واعتدنا بتنظيم استعراضات حاشدة ومسيرات لأزيد من ستين سنة منذ فاتح ماي 1956، فإن ذلك لا يثنينا على تخليده بأشكال مبتكرة، وبإحيائه بصيغة الاحتجاجوالتضامن ورفع صوت الطبقة العاملة”.
من جهة أخرى، قال ذات البلاغ إن الطبقة العاملة المغربية ستخلد العيد الأممي للعمال لهذه السنة على إيقاع التهالك المستمر للقدرة الشرائية جراء ارتفاع لهيب الأسعار الذي أججته الأزمة الوبائية والاضطرابات الجيوسياسية الأخيرة على الساحة الدولية.
داعية إلى عدم تنظيم التظاهرات الحاشدة والاستعراضات الضخمة مركزيا، محليا أو جهويا، والإبقاء على جميع الأشكال ومظاهر الاحتفال والاحتجاج والتضامن العمالي داخل جميع مقرات الاتحاد المغربي للشغل على الصعيد الوطني من تجمعات وندوات وأنشطة مختلفة مع إمكانية تنظيمها في الفترة ما بين 29 أبريل و2 ماي المقبل.
وتركت النقابة الصلاحية لكل اتحاد جهوي أو محلي أو نقابة وطنية أو جامعة مهنية في ابتكار مبادرات وأشكال تراعي خصوصية الجهة أوالقطاع.
