مصطفى مسعاف
يعيش المستشفى الاقليمي بميدلت منذ مدة طويلة، على وقع عدة تخبطات مرتبطة أساسا بسوء التدبير الإداري وغياب الرقابة والمتابعة من لدن المديرية الجهوية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية التي هي المتحكمة في مستشفيات جهة درعة تافيلالت.
وفي هذا الاطار، واستنادا الى مصادر موثوقة كشفت أن عائلات المرضى خاصة الفقيرة منها، تعيش معانات كبيرة بسبب الغياب المستمر للأطر الطبية في مختلف الإختصاصات، بل تجاوز الأمر ذلك أنها تضطر لقطع مسافة الى المستشفى الجهوي مولاي علي الشريف بالرشيدية.
وذكرت مصادر موقع “هاشتاغ” أن قسم الأمراض النفسية والعقلية يتخبط في مشاكل عويصة، وهو ما يدفع عائلات المرضى الى التنقل بشكل دوري الى الرشيدية او الى مدينة فاس إن اقتضى الحال للحصول على تشخيص طبي بسيط، بسبب غياب الطبيبة المشرفة على هذا القسم التي انتقلت الى مستشفى آخر في ظروف غامضة.
وأوردت المصادر ذاتها أن مدير المستشفى الاقليمي لميدلت متورط في ترحيل الطبيبة المختصة في الأمراض النفسية والعقلية دون تعويضها بطبيب(ة) آخر، مشيرة الى أن هذه القضية آثارت استغراب الرأي العام المحلي بميدلت، خاصة في ظل استمرار مسلسل تفريغ المستشفى من الأطر الطبية، مما دفع العديد من الفعاليات المدنية الى إطلاق عريضة توقيعات للمطالبة بفتح تحقيق فيما يقع بهذه المؤسسة الصحية.
وسبق لموقع “هاشتاغ” أن تطرق في مقالات سابقة لمشكل قطاع الصحة بجهة درعة تافيلالت، ولاسيما باقليم ميدلت الذي بدوره يعيش معانات طال أمدها في غياب أي تدخل من المديرية الجهوية للصحة التي هي المسؤول الرئيسي عن ما يقع في عدة مؤسسات صحية بحهة درعة تافيلالت من هجرة للأطباء الى جهات أخرى في غياب أي قرار شجاع ينهي عشوائية هذا القطاع.