مصطفى مسعاف
شهدت الغرفة الأولى للبرلمان مجلس النواب، بعد زوال اليوم الإثنين، خلال الجلسة الأسبوعية المخصصة للأسئلة الشفهية مشادات وحرباً كلامية كادت أن تنسف الجلسة كمثيلتها في السابق.
وتعود تفاصيل الواقعة الى مداخلة الإبراهيمي عن الفريق البرلماني لحزب العدالة والتنمية، الذي دخل طولا وعرضاً في برلمانيين كانو بصدد القاء الزيت في النار تجاه عدد من الأسئلة والتعقيبات الحارقة الواردة عن فرق المعارضة، حيث كاد برلماني عن حزب أخنوش أن ينسف الجلسات لولا تدخل رئيس الجلسة الذي دعا الى الإلتزام بالنظام الداخلي للبرلمان.
ملف المتعاقدين
كما أن جلسة اليوم في البرلمان عرفت نقاش بإيقاع غير مسبوق بالخصوص، حيث كانت أولى محاورها كان موضوعها قطاع التعليم، هذا الأخير الذي أثيرت في حقه عدد من الأسئلة الساخنة المستنكرة للسياسة التي يدبر بها شكيب بنموسى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة ملفات.
وكان لملف الأساتذة أطر الأكاديميات المعروفين اعلامياً “بالأساتذة المتعاقدين”، حيث استفسر البرلمانيون بنموسى كون هذه الملف هو تراكم لمدة عشر سنوات على حد تعبير برلماني، مشيرين الى التأثير السلبي لإضرابات المتعاقدين على التحصيل الدراسي للتلاميذ.
كما كان للتخبطات التي يعيش على وقعها قطاع التعليم على مشتوى العالم القروي، حيز من هذا النقاشات الذي ميزه اثارت اشكالات حقيقية تخص الموضوع بما في ذلك التساؤل حول مصير التلاميذ في حالة توقف الدراسة.
غير أن الوزير بنموسى بدى خلال رده على الاسئلة الواردة أنه ليس مهتم، حُيال طريقة تفاعله مع النقاش، لاسيما وأنه نزلة البرلمانيين عليه أربكت حسابات بعدما تدبدب في الإجابة على عدد من الأسئلة الجوهرية بما فيها ملف المتعاقدين.
وعلاقة بالموضوع ذاته، يواصل المتعاقدون اضراباتهم المطالبة بالإدماج في أسلاك الوظيفة العمومية واسقاط التعاقد، حيث أعلنت التنسيقية خلال الأسبوع الفارط عزمها خوض أشكال تصعيدية الى حين تسوية الوضع، وهذا ما يهدد الموسم الدراسي في حالة لم ترضخ وزارة بنموسى لمطالب هذه الفئة.