غادر المئات من عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية اقليم الحسيمة، بعد انتهاء الحملة التمشيط التي تم أطلاقها في المنطقة لتجفيف منابع الإجرام تحت إشراف مسؤولين امنين بالإدارة المركزية.
وتم خلال هذه الحملة التي استمرت أزيد من شهر توقيف العديد من الأشخاص المتورطين في جرائم مختلفة ولاسيما تجارة المخدرات بكافة أنواعها، بالإضافة الى أشخاص آخرين كانوا موضوع مذكرات بحث من اجل تهم مختلفة.
وكانت عناصر الفرقة الوطنية قد توزعت على مختلف الجماعات الخاضعة لنفيذ الامن الوطني، حيث قاموا بتنظيم حملات أمنية تمشيطية واقامة سدود قضائية ، كما توسع نشاطهم ليشمل المناطق الخاضعة لنفوذ الدرك الملكي.
وتأمل ساكنة المنطقة ان تستمر الوضعية الأمنية التي خلفتها حملة الفرقة الوطنية، والتي قضت على مظاهر الإجرام والفوضى الأمنية، التي تعرفها المنطقة من حين لأخر، لاسيما بعد قرار للمديرية العامة للأمن الوطني القاضي باستحداث فرقة خاصة لمكافحة العصابات المعروفة اختصارا بـ B.A.G بالحسيمة.
وتشمل مجالات تدخل فرق الـ B.A.G، مكافحة الشبكات التي تنشط في ارتكاب الجريمة المطبوعة بالعنف، وتهريب المخدرات والمؤثرات العقلية، فضلا عن ملاحقة وتوقيف الأشخاص المبحوث عنهم، ومباشرة الأبحاث والتحقيقات الجنائية في الجرائم بالغة التعقيد وكذا القضايا العالقة التي تم تنفيذها وفق أساليب مستجدة.
وتعتبر عناصر فرقة مكافحة العصابات من نخبة المصالح اللاممركزة للشرطة القضائية، اذ خضعوا لتكوين عالي في مجالات تخصصهم، وتدريبات من أعلى مستوى، ومجهزين بأحدث المعدات التي تكفل لهم القيام بواجباتهم في أحسن الظروف.