لم تتوقف سلوكات أستاذ الفرنسية المعتقل بالبيضاء، على ذمة التحقيق، في ارتكابه اعتداءات جنسية طالت 4 فتيات من تلميذاته عبر افتضاض بكاراتهن، بل تعدت ذلك إلى تصرفات مشينة، ترسم شخصية “بيدوفيل” أنيطت به مهمة التربية والتعليم، بمؤسسة خاصة، كان يستغلها لاستدراج ضحاياه منها إلى فضاءات أخرى قصد استغلالهن.
وفي عددها ليوم الخميس 15 شتنبر 2022، أوردت يومية “الصباح” أن المطالبة بالتحقيق التي رفعتها النيابة العامة لدى استئنافية البيضاء، إلى قاضي التحقيق، تضمنت في شق منها تهما تتعلق بالتقاط صور وتسجيلات للتلميذات الضحايا دون موافقتهن، وهي الأشرطة التي أرفقتها الضابطة القضائية بمحاضر الاستماع، أثناء تقديم المتهم، كما أنها واجهت بها المشتبه فيه وحاصرته بمضامينها، ما أجبره على الاعتراف بالغرض من توثيقه لها، إذ أن هذه الأدلة كانت دافعا قويا في اعترافه التلقائي بكل الجرائم المنسوبة إليه من قبل الضحايا القاصرات.
وأضافت اليومية أن الأستاذ قام، طيلة مدة الاستغلال الجنسي لتلميذاته واغتصابهن، باستعمال وسيلة التصوير لتوثيق اعتداءاته الجنسية، ويحتفظ بالصور والأشرطة، لاستخدامها في ابتزاز ضحاياه، واستعادتهن عند رغبته في ذلك، إذ أمام الرفض يشهر ورقة التهديد الكامنة في التشهير عن طريق اختيار صور معينة.
وکشفت مصادر مقربة من أولياء التلميذات والتلاميذ أن الاستدراج القبلي يعتمد على غسل دماغ التلميذة القاصر وتكسير الطابوهات، لتطويعها بعدم رفض ما يخطط له من اعتداء جنسي عليها، وهي الفرصة التي تتاح لمناسبة دروس الدعم، التي تقام في الحصص المسائية وفي أيام العطل بمؤسسات خارج المدرسة الخاصة التي تتابع فيها الضحايا دراستهن.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن الأستاذ يرغم بطريقته الخاصة التلميذات على شرب الخمر وعلى التدخين، ويقدم لهن صورة مغلوطة عـن التفتح والانطلاق، للتحكم أكثر في سلوكاتهن وتوجيهها، وإسقاطهن في فخاخه، مشيرة إلى أنه من المنتظر أن يكشف التحقيق التفصيلي مع المشتبه فيه عن تفاصيل أكثر تهم مساره المهني، والضحايا المفترضات، سيما أن أبحاثا مازالت جارية حول زميل له، ارتكب السلوكات نفسها منذ 2015، وظل مفلتا من العقاب.