نبهت الشبكة المغربية للحق في الصحة من تفاقم وتزايد العوامل المسببة للاضطرابات النفسية والاعاقات النفسية والاجتماعية بالمغرب كالقلق والاكتئاب.
واستندت الشبكة لنتائج المسح الوطني للسكان الذي انجزته وزارة الصحة والحماية الاجتماعية والذي كشف أن 26 بالمائة من المغاربة يعانون من الاكتئاب خلال حياتهم، فيما يعاني 9 بالمائة من اضطرابات القلق، و5,6 بالمائة من اضطرابات ذهنية، و1 بالمائة من مرض الفصام”.
وقالت الشبكة أن المنظومة الصحية بالمغرب لازالت تعاني من خصاص وعجز كبيرين في الامكانيات المالية والبشرية والبنى التحتية والتجهيزات والادوية الخاصة بتقديم الرعاية الوقائية والعلاجية والتأهيلية الكاملة وذات الجودة المطلوبة للمصابين بما فيها خدمات الادماج الاجتماعي .
وكشفت الشبكة أن الطاقة الاستيعابية السريرية لمستشفيات الطب النفسي ومراكز العلاج لازالت متواضعة جدا لا تتجاوز 2500 سرير بالقطاعين العام والخاص، ما يقارب 50 % منها توجد بجهتي الدار البيضاء -سطات والرباط ،سلا ،القنيطرة ويتفاقم الوضع اكثر على مستوى الموارد البشرية المتخصصة والمؤهلة في مجال الصحة النفسية ، فقط 343 طبيب نفسي، و214 عالم نفس، و16 طبيبا نفسي للأطفال، و1335 ممرض وممرضة في الطب النفسي، و14 مساعدا اجتماعيا، وو فقط 64 طبيبا متخصص في علاج الإدمان,
وقالت الشبكة أن نسبة كبيرة منهم ، ما يقارب 40% ، يزاولون بالمركزين الجامعيين ابن سينا بالرباط وابن رشد بالبيضاء.
ووفق الشبكة فإن الغلاف المالي السنوي المرصود لبرنامج الصحة النفسية والعقلية ضعيف حدد في 6 في المائة من الميزانية العامة لقطاع الصحة ولا يرقى الى المتطلبات والحاجيات الضرورية لتنفيذ برامج وزارة الصحة وخدمات المراكز الاستشفائية الجامعية، ونتيجة لهدا العجز والخصاص وصعوبات ولوج العلاج وعدم قدرة الاسر على ونبهت الشبكة لكون عدد من المدن المغربية أصبحت تشكو من ظاهرة المرضى النفسيين و ارتفاع عدد المرضى النفسيين الجائلين في الشوارع والازقة وما يمكن ان يترتب عن دلك من أحداث مؤلمة.
ودعت الشبكة لأنسنة المستشفيات الخاصة بالأمراض النفسية والعقلية والاهتمام بالفئات الأكثر عرضة للاضطرابات النفسية بالمغرب ومعالجة الصحة العقلية على قدم المساواة مع الصحة البدنية، بتنسيق مع القطاعات الاخرى والسلطات المحلية والمجتمع المدني.
كما طالبت باعتماد تعويضات خاصة تحفيزية للمهنيين العاملين بمستشفيات الامراض النفسية والعقلية من اطباء وممرضين ونفسانيين وأطر إدارية وتقني، و تحسين ظروف وبيئة عملهم و تطوير مهاراتهم وكفاءتهم ببرامج التكوين المستمر لتطوير بروتكولات العلاج وبرامج التأهيل والادماج الاجتماعي.