هاشتاغ.ميدلت
في فضيحة مدوية جديدة كسابقتها التي هزت نفس المرفق العمومي، ويتعلق الأمر بالمستشفى الاقليمي بميدلت الذي اهتز مؤخراً، على وقع حادث مؤلم بعدما أودى الإهمال الطبي بحياة شابة في الثلاثينيات من عمرها.
وبدأت القصة، بحسب مصادر مطلعة، عندما قصدت الشابة المستشفى الاقليمي بميدلت بعد تدهور حالتها الصحية خصوصا عندما أحست ببعض الآلام، لتتوجه بعد ذلك الى هذا المرفق العمومي وبعد أخذ ورد في الكلام مع الطبيب حُقنت بإبرة وقدمت لها وصفة طبية دون تشخيص حالتها الصحية أو اخضاعها للفحص.
وأضافت المصادر ذاتها أنه رغم الوصفة الطبية المقدمة للشابة زادت حالتها الصحية تدهورا خلال الساعات الأولى من اليوم الموالي، ليتم بعد ذلك اعادتها المستشفى حيث أخضعت لفحوصات طبية لم تنفع معها ليتقرر بعد ذلك نقلها صوب المستشفى الجهوي مولاي علي الشريف بالرشيدية لإجراء عملية جراحية، لكنها لفظت أنفاسها الأخيرة قبل وصولها لهذا الأخير.
واستنادا الى نفس المصادر كشفت أن الأطر الطبية بالمستشفى الجهوي المذكور رفضت تسليم الهالك إلا بعد حضور أحد أفرادها عائلتها، علاوة عن عزمهم إخضاعها للطب الشرعي وذلك لتحديد ظروف وفاتها وذلك تفعيلا للمقتضيات القانونية الجاري بها العمل.
وخلفت الواقعة صدمة كبيرة في أوساط ساكنة ميدلت التي طالبت بإيفاد لجنة تفتيش الى المستشفى الاقليمي بميدلت، محملة المسؤولية للمديرية الاقليمية للصحة خاصة في الشق المتعلق بتنظيم السير العام لهذه المؤسسة الصحية وكذا غياب الأطر الطبية الكافية لسد حاجات الساكنة.
وجدير بالذكر أنه تم في وقت سابق إعفاء مدير المستشفى المذكور، وذلك على خلفية تقارير سوداء أنجزتها لجان خاصة تابعة لوزارة الصحة في حقه بسبب تقصيره في أداء مهامه وعدد من الاختلالات، الى جانب عدم احترام الإطار عام المنظم للمرفق العمومي المذكور.
ويعرف المستشفى الاقليمي بميدلت منذ مدة طويلة على وقع عدة مشاكل، بالخصوص الهجرة الدائمة للأطباء أو عدم الإلتحاق الى هذه المؤسسة الصحية، علاوة عن افتقاره لعدد من التخصصات ذات الأهمية البالغة، ويتم ذلك في تستر غير معروف للمديرية الاقليمية الصحية. حيث أظهرت مجموعة من المعطيات عدم إيلاءها لأي اهتمام لهذا المرفق العام الضروري.
(يتبع..)