شكل محور خلق مسالك مزدوجة اللغة عربية – إسبانية في الميدان العلمي ببعض مؤسسات التعليم الثانوي في المغرب محور مباحثات جمعت، اليوم الخميس بالرباط، بين وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، ووزيرة التربية والتكوين المهني، بيلار أليغريا كونتينينتي.
وقال السيد بنموسى، في تصريح للصحافة إن ” هذه المسالك، التي سيتم إدراجها العام المقبل، تهدف إلى تعزيز تعلم اللغة الإسبانية بشكل تدريجي، بدءا من المستوى الثانوي الإعدادي، بهدف توسيع هذه التجربة لتشمل المستوى الثانوي التأهيلي”.
وبحسب السيد بنموسى، ركزت المناقشات على تعزيز تدريس اللغتين العربية والإسبانية في إسبانيا والمغرب، مع إنشاء مجموعة عمل لتحقيق هذا المشروع.
من جانبها ، أشادت الوزيرة الإسبانية، التي تزور المملكة حاليا في إطار الاجتماع الرفيع المستوى بين المغرب وإسبانيا، بهذا المشروع للتعاون حول احداث مسالك مزدوجة اللغة في مختلف جهات المغرب.
وشددت على أن إحداث مسالك مزدوجة اللغة سيتيح للتلاميذ المغاربة إمكانية دراسة المواد العلمية باللغة الإسبانية بهدف الحصول على البكالوريا الإسبانية والمغربية التي ستسمح لهم بمواصلة تعليمهم العالي في إسبانيا مع تكافؤ تام للفرص.
وأضافت أنه ” بإنشاء مؤسسة تعليمية في الرباط، على أرض فوتتها الحكومة المغربية ، نأمل أن نفتتح في عام 2025 أهم مؤسسة تعليمية إسبانية في الخارج “.
يذكر بأن الاجتماع رفيع المستوى بين المغرب وإسبانيا، يأتي بعد ثمان سنوات على عقد آخر دورة لهذه الآلية المؤسساتية، ليكرس الشراكة الاستراتيجية والدينامية التي انخرط فيها البلدان عقب الزيارة التي قام بها السيد بيدرو سانشيز للمغرب، في أبريل الماضي، بدعوة من صاحب الجلالة الملك محمد السادس.