أعلن المدير العام لشركة الخطوط الملكية المغربية عبد الحميد عدو، اليوم الثلاثاء، أن الشركة تمكنت من تحقيق 77 في المائة من نسبة الاسترجاع لنشاطها مع نهاية 2022 مقارنة مع سنة 2019، وذلك بالرغم من إغلاق الحدود لأكثر من شهرين (من 29 نونبر 2021 إلى 06 فبراير 2022).
وأوضح السيد عدو، في عرض قدمه خلال اجتماع لجنة البنيات الأساسية والطاقة والمعادن والبيئة بمجلس النواب حول “وضعية وآفاق شركة الخطوط الملكية المغربية”، أن شركة الخطوط الملكية المغربية أمنت نقل 5 ملايين مسافر سنة 2022، وسجلت رقم معاملات 12,6 مليار درهم في تراجع بنسبة 22 في المائة مقارنة مع سنة 2019.
وكشف أنه خلال السنة المالية 2022-2023 (تبدأ من بداية نونبر وتنتهي أواخر أكتوبر من السنة الموالية)، أمنت الخطوط الملكية المغربية نقل 2,7 مليون مسافر حتى نهاية مارس 2023 (أي في مدة 5 أشهر). وسجلت نسبة استرجاع لنشاطها تصل إلى 97 في المائة مقارنة مع سنة 2019.
وأضاف أن الشركة عززت شبكتها خلال سنة 2022 عبر إطلاق وجهتي تل أبيب ودبي، وقامت بإعادة إطلاق وجهة ميامي والدوحة ولاس بالماس، ووفرت عددا أكبر من الوجهات لزبنائها، أيضا، عبر مختلف اتفاقيات مشاركة الرموز التي وقعتها مع كل من شركة “العال” الإسرائيلية والخطوط الإماراتية والخطوط القطرية، مبرزا أن الشركة استمرت في توسيع شبكتها خلال سنة 2023 عبر إطلاق خطوط جديدة وإعادة فتح خطوط بورتو وإشبيلية وتينيريف ولاس بالماس ولواندا.
وبالموازاة مع ذلك، فالخطوط الملكية المغربية، يضيف المتحدث ذاته، عززت انخراطها في ورش الجهوية الموسعة والتنمية الإقليمية، موضحا أنه باعتبارها فاعلا رئيسيا في ترويج السياحة الوطنية والمساهمة في فك العزلة عن المناطق النائية، استأنفت (الشركة) مجموعة من الاتفاقيات مع مختلف الجهات، بتعاون وثيق مع وزارة النقل، وكذا مع وزارة الداخلية والجهات، وذلك بهدف تعزيز النقل الجوي الداخلي.
وفي هذا السياق، أوضح المدير العام للخطوط الملكية المغربية أنه تمت إعادة مجموعة من الخطوط الداخلية وتقوية ترددات خطوط أخرى ووضعها رهن إشارة المواطنين والسياح بأسعار جد مناسبة.
وبحسب المتحدث ذاته، فقد أضحت الخطوط الملكية المغربية توفر 25 خطا جويا يربط بين الدار البيضاء ومختلف مدن المملكة وكذا ما بين مدن أخرى، مبرزا أن أغلب هذه الوجهات الداخلية أصبحت مرتبطة بالشبكة الدولية للشركة، مما سيؤثر بشكل جد إيجابي على الجاذبية السياحية لهذه المدن المغربية.
وذكر بأن الشركة أطلقت ورشا كبيرا للتحول منذ سنة 2016 لتحسين جودة الخدمات والاستعداد لطفرة نوعية، بهدف الارتقاء إلى المستويات والمعايير الدولية المتداولة بقطاع الطيران، مشيرا إلى أنه تتويجا لكل المجهودات المبذولة للرقي بالخدمات، حصلت الخطوط الملكية المغربية للسنة التاسعة على التوالي على درجة 4 نجوم لسكاي تراكس.
وحسب السيد عدو، فإنه ونتيجة للتحول الشامل الذي تعيش الشركة على ايقاعه منذ سنوات، فقد تمكنت الخطوط الملكية المغربية سنة 2020 من الانضمام الى واحد من أرقى التحالفات العالمية “ONEWORLD”، الذي يضم أجود شركات الطيران العالمية، مما يجعل المغرب في متناول شبكة تضم أزيد من 600 مليون مسافرا، ما سييسر الولوج إلى الوجهة السياحية بشكل كبير.
وفي ما يخص أهداف الشركة على المدى المتوسط، أفاد السيد عدو بأن الناقل الوطني سيعمل على تعزيز مكانة الشركة قاريا لتصبح الأولى والرائدة في إفريقيا، وذلك عبر لعب دور أساسي في تنمية الاقتصاد الوطني المغربي، والمساهمة في إشعاع المملكة عالميا.
وأوضح أن الشركة ستعمل على تقوية أسطولها لتتحول من شركة كلاسيكية، بمحور تقليدي، إلى فاعل عالمي يركز اهتمامه على الزبون، مبرزا أنه يتعين تقوية أسطول الشركة الوطنية “ليصل لحجم يمكن من الصمود والمنافسة ومن توفير أسعار منخفضة”.
وخلال هذا الاجتماع، أجمعت مداخلات أعضاء لجنة البنيات الأساسية والطاقة والمعادن والبيئة بمجلس النواب على أهمية الانخراط في دعم قطاع النقل الجوي في المغرب باعتباره رافعة للتنمية، مؤكدة أن تطوير خدمات شركة الخطوط الملكية المغربية رهين بتوفير الدعم الشامل لهذه الشركة لتقوية تنافسيتها إقليميا وقاريا و عالميا.