المغرب يعتزم تدشين أنبوب لنقل الهيدروجين الأخضر عبر 11 دولة

كشفت أمينة بنخضرة، المديرة العامة للمكتب الوطني للهيدروكربورات والمعادن، عن عزم المغرب إضافة أنبوب مخصص لنقل الهيدروجين الأخضر إلى مشروع نقل الغاز من نيجيريا الذي يمر بـ11 دولة.

وسينطلق الخط وفق ماهو مخطط له من نيجيريا ويمرّ عبر 11 دولة إلى المغرب، وهي بنين وتوغو وغانا وكوت ديفوار وليبيريا وسيراليون وغينيا وغينيا بيساو وغامبيا والسنغال وموريتانيا، ويُرتقب أن ينقل 3 مليارات قدم مكعبة يومياً من الغاز على طول ساحل غرب أفريقيا، وصولاً إلى أوروبا عبر أنبوب الغاز “المغاربي- الأوربي”.

وقالت بنخضرة، في تصريحات لـ”بلومبرغ الشرق”، على هامش النسخة الثالثة من القمة العالمية للهيدروجين الأخضر وتطبيقاته(World PtX Summit) ، الذي بدأت فعالياته أمس الثلاثاء في مدينة مراكش بالمغرب، إن المشروع الضخم سيضم أنبوبين، الأول مخصص للغاز الطبيعي والثاني للهيدروجين الأخضر، بعدما كان التركيز في البداية فقط على الغاز.

وسيمتد المشروع العملاق على طول 5600 كيلومترا، ويتطلب حشد استثمارات تُقدّر بـ25 مليار دولار، بحسب تصريح ميلي كياري، رئيس مؤسسة النفط الوطنية النيجيرية (NNPC)، في مؤتمرٍ صحافي في ديسمبر العام الماضي في العاصمة المغربية الرباط.

لدى المغرب وعدد من الدول التي يمر بها هذا الخط مشاريع عدة لإنتاج الهيدروجين الأخضر بالنظر لتوفر مصادر الطاقات المتجددة والموارد المائية البحرية.

وقالت بنخضرة إن دراسات الجدوى جارية حول هذا الجانب لحسم إمكانية نقل الهيدروجين الأخضر عبر الدول، و”من المفترض أن يتم اتخاذ قرار الاستثمار النهائي بشأن هذا المشروع الضخم خلال العامين الجاري أو المقبل من قِبل الدول المعنية بعد توقيع مذكرات تفاهم بينها العام الماضي، وذلك بعد سنوات من إجراءات الدراسات الأولية بمساهمة من البنك الإسلامي للتنمية وصندوق الأوبك للتنمية الدولية”.

“هناك إرادة قوية لبناء أنبوب الغاز بين نيجيريا والمغرب لمواكبة تطور إفريقيا”، بحسب مديرة المكتب الوطني للهيدروكربورات والمعادن في المغرب. وأشارت إلى أن “دراسة إمكانية نقل الهيدروجين الأخضر ستُسرع عمليات الإنتاج لتوجيهها للصناعة محلياً والتصدير نحو أوربا”.

ويخطط المغرب لإنتاج نحو 3 ملايين طن من الهيدروجين الأخضر بحلول عام 2030، وفق سيناريو متفائل، بالاعتماد على إمكاناته في مجال الطاقة المتجددة وتحلية مياه البحر، ما من شأنه تسريع تحقيق هدف الحياد الكربوني في 2050.