تراجع عدد توافد آلاف المصطافين المغاربة والأجانب لقضاء عطلة الصيف وتحريك عجلة التنمية والاقتصاد بحواضر طنجة، مارتيل. المضيق، الحسيمة وغيرهم من المدن التي تعوّدت منذ عقود استقبال السياح فور حلول الموسم الصيفي مع تسجيل ذروته السياحية بداية شهر يوليوز من كل سنة.
وتعج مواقع التواصل الاجتماعي بعروض ملاك المنازل والشقق العائلية الراغبين في جعلها رهن إشارة السياح خلال الفترة الحالية مقابل أثمنة تتراوح ما بين 250 درهما و400 درهم. وهو ما يرجعه نشطاء في مجال كراء المنازل بالأقاليم الشمالية للمملكة إلى وجود ركود في السياحة الداخلية صوب مدن طنجة والمضيق ومارتيل ومختلف المناطق المطلة على البحر الأبيض المتوسط.
وفي مشهد مغاير وصادم، تكاد مدن الشمال بصفة عامة تخلو من زوارها المألوفين في الصيف، فلا الشوارع مكتظة بالسياح والمهاجرين. ولا الشواطئ تشهد إنزالاً للمصطافين القادمين من كل صوب في ربوع المملكة. حتى أن سماسرة الشقق المعروضة للإيجار ممن كانوا يشتكون الاكتظاظ تغيّرت لجهتهم ومضمون شكواهم وباتوا يتحدّثون عن “موت الحركة”، في إشارة لضعف الإقبال هذه السنة.